(هـ) في المدخل عن أحمد بن حنبل أنه قال: إذا سئلت عن مسألة لا أعرف فيها خبرًا أخذت فيها بقول الشافعي لأنه إمام عالم من قريش.
وروي عن النبي ﷺ أنه قال:"عالم قريش يملأ الأرض علمًا".
وفي هذا رد على الصغانى في زعمه أن الحديث موضوع؛ لأن الإمام أحمد أجل من أن يذكر حديثًا موضوعًا يحتج به أو يستأنس به للأخذ في الأحكام بقول شيخه الشافعي وإنما أورده بصيغة التمريض احتياطًا للشك في صحته فإن إسناده لا يخلوا من ضعف كما قال العراقى.
وأصل الحديث عند الطيالسى (عم، هـ) عن ابن مسعود: "لا تسبوا قريشًا فإن عالمها يملأ الأرض علمًا اللهم أذقت أولها عذابًا فأذق آخرها نوالًا".
(حا) في (المناقب)(خط)(في تاريخه) عن أبى هريرة: "اللهم اهد قريشًا فإن عالمها يملأ طبق الأرض علمًا، اللهم كما أذقتهم عذابًا فأذقهم نوالًا"، دعا بها ثلاث مرات.
(حا) والآمدي كلاهما في (المناقب) عن عليّ: "لا تؤموا قريشًا وائتموا بها ولا تقدموا على قريش وقدموها ولا تعلموا قريشًا وتعلموا منها فإن أمانة الأمين من قريش تعدل أمانة اثنين من غيرهم وإن علم عالم قريش يسع طباق الأرض".
وفي رواية للآمدي: فإن علم عالم قريش مبسوط على الأرض".
(قض) عن ابن عباس: "اللهم اهد قريشًا فإن علم العالم منهم يسع طباق الأرض اللهم أذقت أولها نكالا فأذق آخرها نوالًا".
ورجاله رجال الصحيح إلا إسماعيل بن مسلم ففيه مقال.
قال (هـ) وابن حجر: طرق هذا الحديث إذا ضمت بعضها إلى بعض أفادت قوة وعلم أن للحديث أصلًا.
١٠٧٢ - ز (عامة عذاب القبر من البول فاستنزهوا من البول).