وقاله ابن أبي شيبة: ثنا ابن نمير، ثنا مالك بن مغول، عن زبيد قال: قال رسول الله ﷺ: كيف أصبحت يا حارث ابن مالك؟ قال: أصبحت مؤمنا حقًّا، قال: إن لكل قول حقيقة، قال: أصبحت عزفت نفسى عن الدنيا وأسهرت ليلى وأظمات نهارى ولكانى أنظر إلى عرشى ربى قد أبرز للحساب ولكأنى أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون في الجنة ولكانى أسمع عواء أهل النار، قال: فقال لى: عبد نور الإيمان في قلبه أو عرفت فالزم.
(عم) عن أنس أو معاذ بن جبل: دخل على رسول الله ﷺ فقال: كيف أصبحت يا معاذ؟ قال: أصبحت بالله مؤمنًا، قال: إن لكل قول مصداقًا ولكل حق حقيقة فما مصداق ما تقول؟ قال: يا نبي الله ما أصبحت صباحًا قط إلا ظننت أني لا أمسى ولا أمسيت مساء قط إلا ظننت أنى لا أصبح، ولا خطوت خطوة إلا ظننت أنى لا أتبعها بأخرى وكأنى أنظر إلى كل أمة جاثية تدعى إلى كتابها معها نبيها وأوثانها التي كانت تعبد من دون الله تعالى، وكأنى أنظر إلى عقوبة أهل النار وثواب أهل الجنة، قال: عرفت فالزم. وإنما أطلت هنا لأني رأيت الصوفية في كلامهم وتصانيفهم يكررون هذا الحديث كثيرًا ويتدارسونه ويرونه من أصولهم … (١) شفاء الغليل" (١).
١١٠٢ - و (العرق دساس).
(هـ، ل) عن ابن عباس: "الناس معادن والعرق دساس وأدب السوء كعرق السوء" والمديني في كتاب (تضييع العمر والأيام في اصطناع المعروف إلى اللئام) عن أنس: "تزوجوا في الحجر الصالح فإن العرق دساس".