للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

نفسه رجاء أن تخرج فذلك حين يحب لقاء الله ويحب الله لقاءه، وإذا أراد بعبد شرًا بعث إليه شيطانا في عامه الذي يموت فيه فأغراه، فإذا كان عند موته أتاه ملك الموت فقعد عند رأسه فقال: أيتها النفس أخرجي إلى سخط من الله وغضب فتفرق في جسده فذلك حين يبغض لقاء الله ويبغض الله لقاءه".

وأخرج الأستاذ أبو منصور البغدادي في مؤلفه (فيما استدركته عائشة على الصحابة) عن أبي عطية قال: دخلت أنا ومسروق على عائشة فقال مسروق: قال عبد الله بن مسعود: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه فقالت عائشة: رحم الله أبا عبد الرحمن حدث عن أول الحديث، ولم تسألوه عن آخره، إن الله إذا أراد بعبد خيرًا قيض الله له قبل موته بعام ملكًا يوفقه ويسدده حتى يقول الناس: مات فلان على خير ما كان، فإذا حضر ورأي ثوابه من الجنة تهوع نفسه أو قال: تهوعت نفسه فذلك حين أحب لقاء الله وأحب الله لقاءه وإذا أراد بعبد سوءا قيض الله له قبل موته بعام شيطانا فافتنه حتى يقول الناس مات فلان على شر ما كان، فإذا حضر رأي ما نزل عليه من العذاب فبلغ نفسه فذلك حين كره لقاء الله وكره الله لقاءه".

(أ) ورواته رواة الصحيح عن أنس: "من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن أبغض لقاء الله أبغض الله لقاءه، قلنا: يا رسول الله كلنا يكره الموت قال: ليس كراهية الموت ولكن المؤمن إذا حضر جاء البشير من الله فليس شيء أحب إليه من أن يكون قد لقي الله فأحب الله لقاءه وإن الفاجر أو الكافر إذا حضر جاءه ما هو صائر إليه من الشر أو ما يلقى من الشر يكره لقاء الله فكره الله لقاءه".

وأخرجه (ن) بسند جيد ولفظه: قيل يا رسول الله وما منا أحد إلا يكره الموت، قال: "إنه ليس بكراهية الموت إن المؤمن إذا جاءه البشرى من الله تعالى لم يكن شيء أحب إليه من لقاء الله وكان الله للقائه أحب وإن الكافر إذا جاءه ما يكره لم يكن شيء أكره إليه من لقاء الله وكان الله للقائه أكره".

<<  <  ج: ص:  >  >>