تنبيه: سمعت بعض من ينسب إلى العلم يورد الترجمة مكفي بضم الميم وفتح الفاء وهو تحريف قبيح ذكرته هنا ليحذر وإنما هو مكفي بفتح الميم وكسر الفاء وتشديد الياء من الكفاية والأول إسم مفعول من أكفأه مهموز وهو وكفأه الثلاثي المهموز بمعنى صرفه أو كبه وقلبه وهو هنا فاسد المعنى.
ونظير هذا التحريف ما حدثنا شيخنا الشيخ أحمد العشاري عن بعض شيوخه: أن رجلًا من أهل العلم ركب سفينة وكان فيها رجل متزي بالعلم، فاضطربت فجعل يقول: اللهم أكفأها ويهمز مع الفتح فجعل العالم يقول له قل إكفها بالكسر ولا تهمز وجعل المتزى يقول ما يقول لا يفهم ما يقوله العالم ولا يلوى عليه فطفق العالم يقول: اللهم بنيته لا بلفظه.
٢١٣٢ - ز (المؤمن مكفر).
(حا، ل) عن سعد بن أبي وقاص أي يصطنع المعروف فلا يشكو مبتلى بكفران النعم ممن يحسن إليهم.
٢١٣٣ - ز (المؤمن ملجم).
(ل) عن أنس ومعناه: أن الإيمان والخوف من الله يمنعه من شفاء غيظه، وما لا يعنيه كما في الحديث الآخر: المؤمن لا يشفى غيظه والصبر عن شفاء الغيط كقتل في سبيل الله.
أخرجه (ل) عن ابن عباس.
وعند (نيا) في التقوى (ل) وابن النجار عن سهل بن سعد: "من اتقى الله كل لسانه ولم يشف غيظ".
٢١٣٤ - و (المؤمن ملقى والكافر موقى).
ليس بحديث وقال السخاوي: معناه صحيح.
قلت: هو بمعنى ما عند (هـ) وابن عساكر عن حذيفة: "إن الله ليتعاهد عبده المؤمن بالبلاء كما يتعاهد الوالد ولده بالخير، وإن الله ليحمى عبده المؤمن في الدنيا كما يحمي المريض أهله الطعام"(عم) عن الأوزاعي قال: سمعت