للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وتقدم حديث: من غير أخاه بذنب.

٢٣٠١ - و (لا تعد من لا يعودك).

قاله ابن وهب.

وقال (أ) لابنه وقد قال له إن جارنا مرض أفلا نعوده؟ فقال: ما عادني فاعوده. واستدل له السخاوي بما أخرجه أبو الطيب الغسولى عن جابر قال: خطبنا رسول الله فقال: "يا أيها الناس أنا أكرم الناس حسبًا فذكر حديثًا وفيه: ومن عاد مرضانا عدناه". وسنده ضعيف.

قلت: ولو ثبت فلا دليل فيه إذ لا يلزم من عيادتنا من عادنا أن نعود من لم يعدنا بل يعارض ما تقدم ما أخرجه إبراهيم الحربي في (الهدايا).

له عن أيوب بن ميسرة مرسلًا: "عد من لا يعودك".

وأخرجه (ل) عن أنصارى يقال له قيس، وهذا وإن كان ضعيفا فله شواهد صحيحة منها ما أخرجه ابن مردويه بأسانيد حسان عن جابر وقيس بن سعد وأنس في تأويل قوله تعالى: ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ﴾ (١) أن تصل من قطعك وتعطى من حرمك وتعفو عن من ظلمك.

وحسنه (ت) عن حذيفة: "لا تكونوا إمعة تقولون: إن أحسن الناس أحسنا وإن ظلموا ظلمنا".

وفي لفظ: "وإن أساءوا أسأنا، ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا ألا تظلموا".

وما سبق عن (أ) وابن وهب فهو محمول على التأديب والتقويم لا على المكافأة والمجازاة كما قاله الخطابي.

٢٣٠٢ - ث (لا تغضبوا في كسر الآنية فإن لها أجالا كآجال الأنفس).

أبو موسى المديني عن عبد الله بن الصعق، عن أبيه. واختلف في صحبته


(١) سورة الأعراف: ١٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>