للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والْمُبَيِّن في اللغة: الْمُظْهِرُ، من (بان)، إذا ظهر، يقال: "بيَّن فلان كذا"، إذا أظهره، وأَوضَحَ معناه (١).

ثانيا: "البيان" اصطلاحًا:

عند البلاغيين:

عرَّفه الجُرجاني (٢) بأنه: " النطق الفصيح المعرب، أي المُظهِر عمَّا في الضمير" (٣).

وقال: هو "إظهار المعنى وإيضاح ما كان مستورًا قبله" (٤).

وعرَّفه السُّيوطي (٥) بقوله: "إخراج الشَّيء عن حيرة الإشكال إلى فضاء الوضوح" (٦).


(١) إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول، للشّوكاني (٢/ ١٣).
(٢) هو علي بن محمد بن علي السيد الزين، أبو الحسن الحسيني الجُرجاني الحنفي، من كبار العلماء بالعربية. ولد في تاكو (قرب استراباد) ولم أقف على سنة مولده، له تصانيف كثيرة، منها: "التعريفات" و" مقاليد العلوم"، توفي سنة ٨١٦ هـ. يُنظر: الضوء اللامع لأهل القرن التاسع (٥/ ٣٢٨)، والأعلام (٥/ ٧).
(٣) التعريفات، للجرجاني (ص: ٤٧).
(٤) المرجع السابق.
وقد ذكر الجرجاني أنواعا للبيان منها: "بيان التفسير"، وهو: بيان ما فيه خفاء من المشترك، أو المشكل، أو المجمل، أو الخفي، لكني لم أرتضه لهذا النوع من التفسير، حيث أنه اكتفى بتلك الأوجه (المشترك، والمشكل، والمجمل، والخفي) دون غيرها، كما أخرج التخصيص وغيره من أوجه البيان المعتبرة في التفسير، حيث جعلها في أنواع أخرى من البيان.
(٥) هو الحافظ جلال الدّين أبو الفضل عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد بن سابق الدين أبي بكر السّيوطي الشافعي المسند المحقّق المدقّق، ولد سنة ٨٤٩ هـ، له مؤلفات تزيد عن خمسمائة مؤلف منها: "الإتقان في علوم القرآن"، و"الاقتراح" في أصول النحو"، توفي سنة ٩١١ هـ. يُنظر: شذرات الذهب في أخبار من ذهب (١٠/ ٧٤)، والأعلام (٣/ ٣٠١).
(٦) البرهان في أصول الفقه، للجويني (١/ ٣٩)، ومعجم مقاليد العلوم في الحدود والرسوم، للسيوطي (ص: ٦٣).

<<  <   >  >>