للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المطلب الثاني

علاقة "التفسير بالبيان المتصل" بعلوم القرآن الكريم

يعدّ علم التفسير- بما فيه التفسير بالبيان المتَّصل- فرعٌ من فروع علوم القرآن الكريم، ولا ينفك عن فروعه الأخرى، وفي هذا المطلب نعرض لتلك العلاقة من خلال بيان وجه ارتباط "التفسير بالبيان المتَّصل"، ببعض علوم القرآن الكريم على النحو التالي:

أولا: علم القراءات:

علم القراءات هو" علمٌ بكيفية أداء كلمات القرآن واختلافها بعزو الناقلة" (١).

ومن الاختلاف في القراءات أن تَرد للآية قراءةٌ عن الصحابة أو التابعين ببعض الزيادات المتصلة بها، والتي لم ترد في القراءة المتواترة، ورغم شذوذ هذه القراءة لمخالفتها رسم المصحف إلا أن جمهور العلماء يرى جواز القراءة بها في غير الصلاة، وروايتها والاستشهاد بها على معنى الآية، مالم تتعارض في معناها مع القراءة المتواترة (٢).

وفي النماذج التالية نلاحظ استعانة المفسّرين بالقراءات التي بها زيادةٌ تفسيرية، على فهم الآية، والترجيح:


(١) منجد المقرئين ومرشد الطالبين، لابن الجزري (١/ ٩)، وقد وقفت على عدد من تعريفات العلماء، وانتخبت منها تعريف ابن الجزري؛ لاستيفائه المطلوب، مع وجازة لفظه. للاستزادة يُنظر: منجد المقرئين ومرشد الطالبين (١/ ٩)، إتحاف فضلاء البشر، لابن الجزري (ص: ٦)، البدور الزاهرة، لعبد الفتاح القاضي (ص: ٧)، القراءات وأثرها في علوم العربية، للدكتور: محسن سالم محيسن (١/ ٩).
(٢) للاستزادة يُنظر: الاستذكار، لابن عبد البر (٢/ ٤٨٦)، ومجموع الفتاوى (١٣/ ٣٩٤)، والبرهان في علوم القرآن (١/ ٣٣٧).

<<  <   >  >>