للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} (١) قال: " فالأمر في قوله: {خُذُوا زِينَتَكُمْ} للوجوب، وفي قوله: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا} للإباحة لبني آدم الماضين والحاضرين ... فقد ظهر من السِّياق والسِّباق في هذه الآيات أن كشف العورة من الفواحش، فلا جرم يكون اللّباس في الحج منه واجب، وهو ما يستر العورة، وما زاد على ذلك مباحٌ مأذونٌ فيه، إبطالًا لتحريمه، وأما الأمر بالأكل والشرب فهو للإباحة إبطالًا للتحريم، وليس يجب على أحد أكل اللّحم والدّسم." (٢).

ثانيا: تعريف السِّياق:

قال البركتي (٣): "سياق الكلام: أسلوبه الذي يجري عليه.

وقولهم وقعت هذه العبارة في سياق الكلام، أي مدرجة فيه (٤) ".

وعُرِّف السِّياق بأنه: "تتابع المفردات والجمل والتراكيب المترابطة لأداء المعنى". (٥)

والسِّياق القرآني: "تتابع المفردات والجمل والتراكيب القرآنية المترابطة لأداء المعنى". (٦)


(١) سورة الأعراف: ٣١.
(٢) التحرير والتنوير، لابن عاشور (٨ - ب/٩٤).
(٣) محمد عميم الإحسان الحسيني البركتي البنجلاديشي الماتريدي الحنفي، ولد سنة ١٣٢٩ هـ، عمل محاضرًا بالمدرسة العالية بدكة، بباكستان الشرقية، من مؤلفاته: "التنوير في أصول التفسير"، و"قواعد الفقه"، توفي ١٣٩٥ هـ.
ملتقى أهل الحديث
www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php? t=٣٤٧٣٩٧
(٤) قواعد الفقه، للبركتي (ص: ٣٣٠).
(٥) السياق القرآني وأثره في التفسير، دراسة نظرية، وتطبيقية على تفسير ابن كثير، لعبد الرحمن المطيري (ص: ٧١).
(٦) السياق القرآني وأثره في التفسير (ص: ١٧).

<<  <   >  >>