للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فالمبيَّن: {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ}.

والبيان المتَّصل: {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}.

المعنى الإجمالي للبيان المتَّصل:

"يقول تعالى: إن ابن آدم لفي هلَكةٍ ونقصانٍ، إلا الذين صدّقوا الله ووحَّدوه، وأقرّوا له بالوحدانية والطاعة، وعملوا الصالحات، وأدّوا ما لزمهم من فرائضه، واجتنبوا ما نهاهم عنه من معاصيه، وأوصى بعضهم بعضا بلزوم العمل بما أنزل الله في كتابه، من أمره، واجتناب ما نهى عنه فيه، وبالصبر على العمل بطاعة الله" (١).

الثاني: التَّخصيص بالوصف:

والمراد الصفة المعنوية، لا مجرد النّعت (٢) المذكور في علم النحو (٣).

قال تعالى: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (٤) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (٥) الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (٦) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (٧)} (٤).

المبيّن: المصلّين.

البيان المتَّصل: {الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (٥) الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (٦) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (٧)} (٥).

المعنى الإجمالي للبيان المتَّصل:

ذكرت الآيات أن الوعيد الشديد جعله الله تعالى لصنفٍ من المصلّين ذكر صفتهم


(١) جامع البيان (٢٤/ ٥٨٩، ٥٩٠).
(٢) النعت: تابع للمنعوت في رفعه، ونصبه، وخفضه، وتعريفه، وتنكيره، مكمل متبوعه ببيان صفة من صفاته. ينظر: الآجرومية (ص: ١٤)، شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك (٣/ ١٩١).
(٣) إرشاد الفحول (١/ ٣٧٧).
(٤) سورة الماعون: ٤ - ٧.
(٥) سورة الماعون: ٥ - ٧.

<<  <   >  >>