للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أخبر عن أبي داود بحذف ألف "إياي"، و"حافظوا"، و"باشروهن"، و"تراضوا" و"تباشروهن".

أما "إياي" ففي "البقرة" في قوله تعالى: {وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ} ١، وهو متعدد فيها وفيما بعدها، ولا يندرج في: "إياي"، "إيانا"، و"إياكم"، و"إياه"، والألف في كل منها ثابت.

وأما الألفاظ الأربعة التي بعد "إياي" فهي: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَات} ٢ {فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ} ٣ {إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ} ٤ {وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ} ٥، وكلها غير متعدد.

والعمل على الحذف في هذه الألفاظ الخمسة، وسينص على "تراضيتم" في قوله كذا: {تَرَاضَيْتُم} ٦.

وقوله "إياي" والألفاظ بعده معطوفة كالتي في البيت السابق بحذف العاطف من الأولين ثم قال:

كذا أصابتهم أصابتكم وما ... أصابكم لدى الثلاث كيفما

أخبر عن أبي داود بحذف ألف: "أصابتهم"، و"أصابتكم"، و"أصابكم"، أما "أصابتهم" ففي "البقرة": {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ} ٧، وهو متعدد فيما بعدها، وأما "أصابتكم" ففي "آل عمران": {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ} ٨، وهو متعدد أيضا، وأما "أصابكم" ففي "آل عمران": {وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ} ٩ وفي النساء: {وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ} ١٠، وهو متعدد أيضًا.

وظاهر قوله: وما "أصابكم" أن لفظ "ما" قيد في "أصابكم"، وليس كذلك، كما علمت من التمثيل، والعمل عندنا على الحذف، وفي هذه الألفاظ الثلاثة، لكن بشرط أن تكون كما لفظ به الناظم بأن يتصل بـ"أصاب" تاء التأنيث، مع ضمير الجماعة الغائبين


١ سورة البقرة: ٢/ ٤٠.
٢ سورة البقرة: ٢/ ٢٣٨.
٣ سورة البقرة: ٢/ ١٨٧.
٤ سورة البقرة: ٢/ ٢٣٢.
٥ سورة البقرة: ٢/ ١٨٧.
٦ سورة النساء: ٤/ ٢٤.
٧ سورة البقرة: ٢/ ١٥٦.
٨ سورة آل عمران: ٣/ ١٦٥.
٩ سورة آل عمران: ٣/ ١٦٦.
١٠ سورة النساء: ٤/ ٧٣.

<<  <   >  >>