للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[فصل في حكم وصل "الن" من سورة الكهف]

ثم قال:

فصل وصل ألن معا في الكهف ... وفي القيامة بغير خلف

كذاك في المزمل الوصل ذكر ... في مقنع عن بعضهم وما شهر

هذا هو الفصل الرابع من فصول هذا الباب، وقد ذكر فيه "ألن"، فأمر مع إطلاق الحكم الذي يشير به إلى اتفاق شيوخ النقل بوصل "أن" المفتوحة الهمزة الساكنة النون بكلمة "لن" في موضعي "الكهف" و"القيامة" معا، وهما: {أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا} ١، و {أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ} ٢، بغير خلاف بين المصاحف فيهما، ثم أخبر بأن الوصل أيضا ذكر في "المقنع" عن بعضهم في موضع "المزمل"، وهو {عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ} ٣، ولكنه غير مشهور فيه، والمشهور هو قطعه وبه العمل، ومعنى وصل "أن" بـ"لن" تنزيل الكلمتين منزلة الكلمة الواحدة تحقيقا، فلا ترسم النون من "أن" لقاعدة أن المدغمتين في كلمة يكتفي فيهما بصورة الثاني نظرا إلى اللفظ، وقد تقدم مثله في: "أن لا"، وسيأتي نحوه في كلمات من البيتين بعد وافهم تعيين الناظم المواضع الثلاثة للوصل، أن ما عداها مقطوع باتفاق نحو: {أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ} ٤، {أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا} ٥، {أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ} ٦، وقوله: ذكر فعل ماض مبني للنائب ومثله شهر.


١ سورة الكهف: ١٨/ ٤٨.
٢ سورة القيامة: ٧٥/ ٣.
٣ سورة المزمل: ٧٣/ ٢٠.
٤ سورة الفتح: ٤٨/ ١٢.
٥ سورة التغابن: ٦٤/ ٧.
٦ سورة البلد: ٩٠/ ٥.

<<  <   >  >>