للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أخبر عن أبي داود بحذف ألف: "تجارة"، و"أمانته"، و"منافع" و"غشاوة" و"شفاعة" و"واسع".

أما "تجارة" ففي "البقرة": {فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ} ١، {إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةَ} ٢، وهو متعدد فيها وفيما بعدها ومنوع كما مثل، ونحو: {قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ} ٣.

وأما "أمانته" ففي "البقرة": {فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ} ٤، ولا يندرج في "أمانته" غير المضاف نحو: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ} ٥ وألفه ثابتة.

وأما "منافع" ففي "البقرة": {وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ} ٦، وهو متعدد بعدها.

وأما غشاوة ففي البقرة: {وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ} ٧ وفي الجاثية: {وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً} ٨ وقد قرأ حمزة والكسائي هذا الأخير بفتح الغين وسكون الشين بدون ألف.

وأما "شفاعة" ففي "البقرة": {وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ} ٩، وهو متعدد فيها وفيما بعدها ومنوع نحو: {وَلا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ} ١٠، {تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلا يُنْقِذُونِ} ١١.

وأما "واسع" ففي البقرة: {إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} ١٢، وهو متعدد فيما بعدها ولا يندرج "واسعة" في "واسع"، لذا نص عليه في الترجمة التب بعد هذه، والعمل على الحذف في هذه الألفاظ الستة حيث وقعت.

وألفاظ البيت الستة معطوفة بالرفع على ضمير وارد في البيت قبل هذا بحذف العاطف إلا من الأخير، وسكن هاء "أمانته" إجراء للوصل مجرى الوقف للوزن.


١ سورة البقرة: ٢/ ١٦.
٢ سورة البقرة: ٢/ ٢٨٢.
٣ سورة الجمعة: ٦٢/ ١١.
٤ سورة البقرة: ٢/ ٢٨٣.
٥ سورة الأحزاب: ٣٣/ ٧٢.
٦ سورة البقرة: ٢/ ٢١٩.
٧ سورة البقرة: ٢/ ٧.
٨ سورة الجاثية: ٤٥/ ٢٣.
٩ سورة البقرة: ٢/ ٤٨، وسورة البقرة: ٢/ ١٢٣.
١٠ سورة سبأ: ٣٤/ ٢٣.
١١ سورة يس: ٣٦/ ٢٣.
١٢ سورة البقرة: ٢/ ١١٥.

<<  <   >  >>