للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأما "لاهية" ففي "الأنبياء" إخبارًا عن الناس: {لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ} ١.

وأما "التلاقي" ففي "غافر": {يَوْمَ التَّلاقِ} ٢.

وأما "علانية" ففي "البقرة": {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً} ٣، وهو متعدد فيما بعدها.

وأما "فلان" ففي "الفرقان": {لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلًا} ٤.

وأما "لائم" ففي "العقود": {وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ} ٥.

وأما "لازب" ففي "الصافات": {إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لازِبٍ} ٦.

ثم أخبر أن الألف الواقعة بعد اللام أطلقت في "منصف" البلنسي يعني بالحذف، بحيث يعم إطلاقه هذه الألفاظ الثلاثة عشر التي سكت عنها أبو داود وغيرها مما حذفه.

قال الناظم من عند نفسه فيتسبب عن تعميم صاحب "المنصف" لها بالحذف، وسكوت أبي داود على الألفاظ الثلاثة عشر المقتضى لبقائها على الأصل من الثبوت تخيير الكاتب فيها بين الإثبات، والحذف، لكن يرد على الناظم: إن أبا عمرو نص على حذف الأول من: "غلام"، وعلى حذف: "سبل السلام"، فكيف يصح التخيير فيما نص أبو عمرو، والبلنسي على حذفه وسكت عنه أبو داود لا سيما وقد حكى اللبيب إجماع المصاحف على حذف سبل السلام، وسيأتيك ما به العمل في شرح الأبيات بعد، والضمير المستتر في قوله "أطلقت" يعود على الألف الواقع بعد اللام، وضمير "رسمها" يعود على الألفاظ الثلاثة عشر.

ثم قال:

. . . . . . . . . . . وحذفت ... في مقنع خلائفا حيث أتت

كيف ثلاثون ثلاثة ثلاث ... سلاسل وفي النساء وثلاث

ثم خلاف بعد مقعدهم ... لكن أولئك وقل لامستم

وفي الملاقاة سوى التلاق ... وفي غلامين وفي الخلاق


١ سورة الأنبياء: ٢١/ ٣.
٢ سورة غافر: ٤٠/ ١٥.
٣ سورة البقرة: ٢/ ٢٧٤.
٤ سورة الفرقان: ٢٥/ ٢٨.
٥ سورة المائدة: ٥/ ٥٤.
٦ سورة الصافات: ٣٧/ ١١.

<<  <   >  >>