بضم التاء واحترز بـ"أرأيت"، و"أرأيتم" المجاور كل منهما لهمزة الاستفهام عن الخالي عنها نحو: {وَإِذَا رَأَيْتَ} ١، وقد قرأ نافع:"أرأيت"، و"أرأيتم"، وما اندرج فيما بتسهيل الهمزة المتوسطة بين بين.
وروى عن ورش أيضا إبدالها ألفا، وقرأ الكسائي بحذفها، والباقون من السبعة بتحقيقها، وكلام الناظم على حذف الألف في:"أرأيت" و"أريتم"، إنما هو باعتبار قراءتهما بألف بين الراء والياء، وهي إحدى الروايتين المتقدمتين عن ورش، ويلزم من حذف الألف في هذه الرواية عنه حذف صورة الهمزة في الرواية الأخرى عنه، وفي رواية من همز وجها واحدا: كقالون ضرورة أن الألف عند من قرأ بها مبدلة من الهمزة، فيلزم من حذف الألف لمن أبدل حذف صورة الهمزة لغيره، والعمل عندنا على حذف ألف:
أرأيت، وأرأيتم، وما اندرج فيهما في جميع القرآن.
واسم الإشارة في قوله:"كذا" يعود على "هم، على آثارهم" في البيت قبل، وهو المشبه به، وقوله "لدى" بمعنى "في"، وأتى: بـ"أرأيت" و"أرأيتم"، من غير ألف بين الراء، والياء على قراءة الكسائي لعدم اجتماع الساكنين في حشو الزجر، وقوله:"عرف" بضم العين مصدر بمعنى معروف خبر عن الخلف.