للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والعمل عندنا على حذف ألف: "ساحرا"، المنكر حيث وقع إلا: "ساحر"، والآخر في سورة "والذاريات"، فألفه ثابتة وعلى إثبات ألف: "الساحر"، المعرف حيث وقع، وقوله: "غير"، منصوب على الاستثناء، وهو على حذف مضاف، أي: "ساحر"، "الذاريات" والآخر بكسر الخاء نعت للمضاف المحذوف.

ثم قال:

وعنه في لساحران الحذف ... وعنهما في ساحران الخلف

أخبر عن أبي داود بحذف: "لساحران"، المقترن باللام، وعن الشيخين بالخلاف في ألف: "ساحران"، الخالي من اللام ومراده الألف الأولى فيهما؛ لأن الألف الثانية هي الألف التي يختص بها المثنى قد تقدم حكمهما.

أما "لساحران" ففي "طه": {إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ} ١.

وأما ساحران ففي القصص: {قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا} ٢. قد قرأه الكوفيون بكسر السين، وسكون الحاء من غير ألف بينهما، والعمل عندنا على حذف الألف في: "لساحران"، و"ساحران".

ثم قال:

قال وعنه حذف حاش مع تبيانا ... معايش أضغاث مع أكنانا

أخبر عن أبي داود بحذف ألف: "حاش"، و: "تبيانا"، و: "معايش" و: "أضغاث" و: "أكنانا".

أما "حاش" ففي "يوسف": {وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا} ٣ {قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ} ٤. ولم يختلف القراء في إثبات الألف بعد الحاء، وإنما اختلفوا في الألف التي بعد الشين، فأثبتها أبو عمرو وصلالا وقفا، وحذفها الباقون مطلقا ومراد، الناظم الألف التي بعد الحاء، إذ هي الثابتة لفظا في قراءة نافع.

وأم "تبيانا" ففي "النحل": {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ} ٥ لا غير.


١ سورة طه: ٢٠/ ٦٣.
٢ سورة القصص: ٢٨/ ٤٨.
٣ سورة يوسف: ١٢/ ٣١.
٤ سورة يوسف: ١٢/ ٥١.
٥ سورة النحل: ١٦/ ٨٩.

<<  <   >  >>