بأن عكس هذا أبين في:"يسؤوا". من قوله تعالى:{لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ} ١ في الإسراء، فيترجح فيه حذف الواو الأولى مع إثبات الثانية الذي هو المرجوح في غيره، وهذا إنما هو على قراءة من قرأ:"ليسؤوا"، بالياء وضم الهمزة بعدها أو واو الجمع.
وأما على قراءة من قرأه بالياء، ونصب الهمزة أو بالنون ونصب الهمزة فلا حذف فيه أصلا.
واعلم أن جميع ما ذكره الناظم في هذا البيت إنما يوافق كلام أبي عمرو في الحكم، وكلام أبي داود في ذيل الرسم.
وأما كلام أبي عمرو في:"المقنع" وأبي داود في: "التنزيل"، فمخالف لما ذكره الناظم هنا، والعمل على ما ذكره الناظم في هذا البيت، وعليه فكيفية ضبط:"ووري". و"يستوون". وشبههما أن تجعل الواو الأولى سوداء، وتجعل بعدها واوا حمراء وهكذا ضبط:"الموءودة"، إلا أنك تجعل همزتها نقطة صفراء بين الواو الأولى السوداء، والواو الثانية الحمراء وكيفية ضبط:"ليسؤوا". أن تجعل بعد السين واو حمراء في السطر، وتجعل الهمزة نقطة صفراء بعد الواو الحمراء، فوق السطر، ثم تجعل واوا سوداء بعد الهمزة، فتكون الهمزة بين الواو الأولى الحمراء والواو الثانية السوداء.
تنبيه: ذكر أبو داود تعيين الحذف لصورة الهمزة في نحو: "مستهزءون" و: "متكئون" و: "أنبئوني". و:"يستنبئونك". مما الأولى فيه صورة للهمزة الواقعة قبل واو الجمع، وعلى ما ذكره أبو داود العمل، وعليه فكيفية ضبط ذلك أن تجعل واو الجمع كحلاء، وتجعل الهمزة قبلها نقطة صفراء.
باب حكم حذف أحد اللامين من بعض الكلمات:
ثم قال:
باب ورود حذف إحدى اللامين ... وهو مرجح بثاني الحرفين
في اليل واللائي التي واللاتي ... وفي الذين بأي لفظ ياتي