للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أما "شركاؤا" في الموضعين ففي "الأنعام": {أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ} ١.

وفي "الشورى": {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ} ٢. واحترز بقيدي: "فيكم" وشرعوا عن الخالي عنها نحو: {شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ} ٣. {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ فَلْيَأْتُوا} ٤. فإنه مرسوم على القياس.

وأما "يدرؤا" ففي "النور": {وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ} ٥.

وأما "تظمأ" ففي "طه": {وَأَنَّكَ لا تَظْمَأُ فِيهَا} ٦.

ولا يخفي أنه لا يندرج فيه: "ظمأ"، وهو مرسوم على القياس، وقوله: ثمت، حرف عطف زيدات عليها التاء المفتوحة لتأنيث اللفظ.

ثم قال:

وأتوكؤا وما نشاؤا ... في هود والخلاف في أبناؤا

ذكر في هذا البيت من كلمات هذا الفصل المخالفة للقياس ثلاث كلمات أيضًا.

وهي: "أتوكؤا"، و""نشاؤا"، في هود من غير خلاف فيها، و: "أبناؤا". على خلاف فيها.

وأما "أتوكؤا" ففي "طه": {أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا} ٧.

وأما "نشاؤا" في "هود" فهو: {أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ} ٨، واحترز بقيد المجاور، وهو ما عن الخالي عنه نحو: {نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ} ٩. وبقيد السورة عن المقترن بما في غيرها وهو في: "الحج": {وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ} ١٠. فإنهما مرسومان على القياس.

وأما "أبناؤا" المختلف فيه ففي "العقود": {وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ} ١١. وقد ذكره الشيخان بالخلاف، ورجح أبو داود فيه الواو على خلاف القياس، قائلا: ولا امنع من القياس، والعمل عندنا على رسمه بواو بعدها ألف كالكلمتين قبله.


١ سورة الأنعام: ٦/ ٩٤.
٢ سورة الشورى: ٤٢/ ٢١.
٣ سورة الزمر: ٣٩/ ٢٩.
٤ سورة القلم: ٦٨/ ٤١.
٥ سورة النور: ٢٤/ ٨.
٦ سورة طه: ٢٠/ ١١٩.
٧ سورة طه: ٢٠/ ١٨.
٨ سورة هود: ١١/ ٨٧.
٩ سورة يوسف: ١٢/ ٥٦.
١٠ سورة الحج: ٢٢/ ٥.
١١ سورة المائدة: ٥/ ١٨.

<<  <   >  >>