للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والألفاظ الأربعة غير المتعددة: {تَبَوَّأُوا الدَّارَ} ١ في "الحشر"، و {سَعَوْا فِي آيَاتِنَا} ٢ في "سبإ"، و {فَإِنْ فَاءُوا} ٣ في "البقرة". {وَعَتَوْا عُتُوًّا} ٤ في "الفرقان"، احترز الناظم بقيد السورة في: "سعوا" عن: "سعوا" الواقع في "الحج"، فإنه رسم بالألف بعد الواو وبقيد: "عتوا" المقترن به "عتوا" عن غير المقترن به نحو: {وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ} ٥ {فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ} ٦، في "الإعراب" فإنه رسم بألف بعد واو أيضا، وليس أن مع "فاء"، وقيدا إذ لم يقع في القرآن غيره.

واعلم أن الناظم لم يستثن من واو الجمع واو: {كَالُوهُمْ} ٧ و {وَزَنُوهُمْ} ٨؛ لأنها ليست متطرفة لكون الضميرين بعدها متصلين منصوبين بالفعلين لا منفصلين على الصحيح، فلا حذف في الكلمتين أصلا.

تنبيه: سكت الناظم عن الخلاف في: {لِترْبُوَ} ٩ في "الروم" و: {آذَوْا} ١٠ في "الأحزاب" مع أن أبا عمرو ذكر في المقنع عن بعض الرواة حذف الألف بعد الواو فيهما إلا أن كلامه يقتضي ضعفه، وقد ذكر أبو داود الخلاف فيهما أيضا من غير ترجيح، والعمل عندنا على زيادة الألف بعد الواو فيهما، وقول الناظم رووا، جملة فعلية خبر: لكن، واسمها ضمير الشأن محذوفا، والجملة الفعلية مفسرة له.

ثم قال:

وبعد واو الفرد أيضًا ثبتت ... وبعد أن يعفو مع ذو حذفت

أخبر مع إطلاق الحكم الذي يشير به إلى اتفاق شيوخ النقل بأن الألف زيدت بعد واو الفرد أيضا يعني بعد واو فعل الفرد المتطرفة، وأن الألف حذفت بعد أن يعفو ذو حيثما وقعت في القرآن.

أما واو فعل الفرد المتطرفة فهي الواو التي هي لام الفعل المسند إلى المفرد، أو ما في معنى المفرد من الجمع الظاهر إذ الفعل معه يؤتى به على صورة المسند إلى المفرد، نحو:


١ سورة الحشر: ٥٩/ ٩.
٢ سورة سبأ: ٣٤/ ٥.
٣ سورة البقرة: ٢/ ٢٢٦.
٤ سورة الفرقان: ٢٥/ ٢١.
٥ سورة الأعراف: ٧/ ٧٧.
٦ سورة الأعراف: ٧/ ١٦٦.
٧ سورة المطففين: ٨٣/ ٣.
٨ سورة المطففين: ٨٣/ ٣.
٩ سورة الروم: ٣٠/ ٣٩.
١٠ سورة الأحزاب: ٣٣/ ٦٩.

<<  <   >  >>