كتاب دليل الحيران على مورد الظمآن

فصل في حكم المقطوع في هذا الباب وهو تسعة أنواع - حكم قطع حرفي "أن ما، إن ما" ووصلهما - ص: 320

ونسبة ما حكاه الجحدري إليه يقتضي كل منهما بمفهومه، أن غير الإمام نمن المصاحف بخلاف ذلك، وقد ثبت في كلام العرب زيادة التاء في أول كلمات من أسماء الزمان منها "حين" كقولهم: "كان هذا تحين كان ذاك"، وقول الشاعر:

العاطفون تحين ما من عاطف ... والمطعمون زمان أين المطعم

ولما كان إنكار من أنكر على أبي عبيد غير متجه لم ينقله الناظم بل حرر العبارة حيث قال: "ومثلها ولات حين شهرت"، ولا شك أن شهرة الفصل في: {وَلاتَ حِينَ} ١ صحيحة اعتبارًا بما عليه أكثر المصاحف، وهو المعمول به،

والضمير في قول الناظم ومثلها يعود على كلمات "أم من" الأربع.

---

١ سورة ص: ٣٨/ ٣.