للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والاقتصار على جعل الهمزة نقطة صفراء في السطر قبل الواو في: {وَتُؤْوِي} ١ ونحوه، وقبل الياء في {مُسْتَهْزِئُونَ} ٢ ونحوه، وقبل الألف في {مَآبِ} ٣، ونحوه، ومقابل المختار إلحاق صورة الهمزة قبل الأحرف الثلاثة، وجعل الهمزة نقطة صفراء فوق الصورة الملحقة.

ثم أشار إلى حكم {وَرِئْيًا} ٤، بقوله "رءيا"، وهو بضم الراء معطوف على "تئوي" بإسقاط العاطف، ومراده به الرءيا ورءياك وشبههما، ونطق به مجردا من السوابق، واللواحق قصدا للشمول؛ لأنه القدر المشترك وإلا فلفظ "رءيا" لم يقع في القرءان منكرا، وقد قدم الناظم في الرسم أن صورة الهمزة محذوفة من الرءيا، وأشار هنا إلى أن المختار في ضبطه ترك إلحاق الواو -التي هي صورة الهمزة- والاقتصار على جعل الهمزة نقطة صفراء في السطر، مقابل المختار إلحاق صورتها، وجعل الهمزة نقطة صفراء فوقها، ويستثنى من ذلك {ادَّارَأْتُمْ} ٥، لتقدم ذكره بحكمه الخاص به، وقوله: "ألحقن" بنون ساكنة في آخره هي نون التوكيد الخفيفة، و"ألفي" مفعوله منصوب بالياء لكونه مثنى، وحذفت نونه للإضافة، وياؤه مكسورة لالتقاء الساكنين، ثم قال:

. . . . . . . . . . . ... وألحق أولياء واوا أولياء

إن شئت في اتصاله بمضمر ... وهمزه في الخط لم يصور

لما قدم في الرسم الخلاف في همز "أولياء" المرفوع، والمجرور إذا أضيف إلى ضمير هل له صورة أو لا، تعرض هنا إلى ضبطه إذا بنيت على أن همزة لم يصور في الخط، فذكر أنك بالخيار إن شئت ألحقت واوا حمراء يعني في المرفوع نحو: {أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ} ٦، أو ياء حمراء يعني في المجرور نحو {إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ} ٧، وجعلت الهمزة فقط صفراء فوق الواو وتحت الياء، وإن شئت لم تلحق، واكتف بجعل همزة صفراء في السطر، فهما وجهان مبنيان على أن همزة غير مصور ولذا قال: "وهمزة في الخط لم يصور"، وأما إذا بنيت أن همزه غير مصور، فالحكم لدخوله في عموم قوله: "وما بشكل" إلخ، ولذا لم يتعرض


١ سورة الأحزاب: ٣٣/ ٥١.
٢ سورة البقرة: ٢/ ١٤.
٣ سورة الرعد: ١٣/ ٣٦.
٤ سورة مريم: ١٩/ ٧٤.
٥ سورة البقرة: ٢/ ٧٢.
٦ سورة البقرة: ٢/ ٢٠٧.
٧ سورة الأنعام: ٦/ ١٢١.

<<  <   >  >>