للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

النوع ألف كـ {عُلَمَاءُ} ١ و {بُرَآءُ} ٢، أو لم يكن قبلها ألف كـ {تَفْتَأُ} ٣، و {يَتَفَيَّأُ} ٤، وإلى ذلك أشار بقوله: "ثم تفتؤا وبابه"، وقد قدمنا في الرسم أن الواو في كلمات هذا النوع صورة للهمزة على مراد وصلها بما بعدها، فكأنها متوسطة نحو {وَأَبْنَاؤُكُمْ} ٥، و {يَذْرَأُكُمْ} ٦، وقدمنا أيضا علة زيادة الألف في هذا النوع، وعلى أن الواو صورة للهمزة، والألف زائدة بني الناظم هنا لحكمه ءاخر الباب بلزوم جعل الدارة الألف، وما بنى عليه الناظم هو المختار، وعليه فكيفية ضبط هذا النوع أن تجعل الهمزة صفراء فوق الواو معها حركتها، وتجعل الدارة على الألف دلالة على زيادتها، وهذا الضبط هو الذي جرى به العمل.

الثالث من الأنواع التي أشار إليها بقوله: و"في الربوا" ويجري مجراه: {مِنْ رِبًا} ٧، في "الروم" عند من كتبه بألف بعد الواو، وقد قدمنا في الرسم وجه زيادة الألف في "الربوا"، وفي "ربوا"، وأن العمل في "ربا" على رسمه بالألف، وتقدم للناظم أن الواو تلحق عليها ألف حمراء، فيكون ضبط "الربوا" بجعل الألف الحمراء فوق الواو، وجعل الدارة على الألف.

الرابع من الأنواع التي أشار إليها في هذا البيت: ما زيدت فيه الألف بعد واو متطرفة جعلت صورة للهمزة على القياس، وإليه أشار بقوله: "وفي امرؤ" أي في سورة "النساء"، ومن هذا النوع: {لُؤْلُؤًا} ٨، رفعا جراء عند من زادها، وأما ضبط هذا النوع، فبجعل الهمزة نقطة صفراء فوق الواو في {امْرُؤٌ} ٩، و {لُؤْلُؤًا} ١٠، المرفوع، وتحت الواو في {لُؤْلُؤً} ١١ المجرور، وجعل الدارة فوق الألف، وتقد قدمنا في الرسم أن العمل على عدم زيادة الألف في {لُؤْلُؤً} ١٢، الذي في "الطور" و"الواقعة"، وعلى زيادتها في {اللُّؤْلُؤا} ١٣، الذي في الرحمان".


١ سورة الشعراء: ٢٦/ ١٩٧.
٢ سورة الممتحنة: ٦٠/ ٤.
٣ سورة يوسف: ١٢/ ٨٥.
٤ سورة النحل: ١٦/ ٤٨.
٥ سورة النساء: ٤/ ١١.
٦ سورة الشورى: ٤٢/ ١١.
٧ سورة الروم: ٣٠/ ٢٩.
٨ سورة الإنسان: ٨٦/ ٤٩.
٩ سورة النساء: ٤/ ١٧٦.
١٠ سورة الإنسان: ٨٦/ ٤٩.
١١ سورة الطور: ٥٢/ ٢٤.
١٢ سورة الطور: ٥٢/ ٢٤.
١٣ سورة الرحمن: ٥٥/ ٢٢.

<<  <   >  >>