للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الثاني أن تعرى الياء من النقط إذ كسرها غير خالص، وتجعل الدارة وحدها عليها. ا. هـ، واختار أبو داود تعرية الياء من ضبط الوجهين المذكورين، فتحصل أن المنصوص في ضبط {اللَّائِي} ١، لورش على رواية التسهيل ثلاثة أوجه، وهي مبنية على أن الياء خلف من الهمزة، كما صرح به أبو داود لا زائدة، وبقي فيه وجه رابع، وهو أن تجعل نقطة حمراء تحت الياء علامة للتسهيل من غير أن تجعل الدارة فوق الياء، وهذا الوجه هو الذي يقتضيه قول الناظم فيما سبق، "وذا الذي ذكرت في المسهل" البيت، كما قدمنا، وبالوجه الأول من هذه الأوجه الأربعة جرى العمل عندنا، ولم يتعرض الشيخان لضبط: {اللَّائِي} ٢ لورش على رواية التسهيل إذ قلنا: إن الياء فيه زائدة، ومقتضى القواعد أن تجعل نقطة حمراء قبل الياء علامة للتسهيل بين بين، وتجعل دارة فوق الياء دلالة على زيادتها، وقول الناظم "والواو في أولاء" أشار به إلى ما زيدت فيه الواو، وهو عنده نوع واحد، وذلك ما زيدت فيه الواو بعد همزة مضمومة، وهو {أُولاءِ} ٣، وبابه، وحذف "وبابه" هنا لدلالة ما تقدم عليه، ومراده {أُولاءِ} ٤ كيفما أتى في القرءان أي سواء اتصل به حرف خطاب لمفرد، أو غيره أم لا كما قدمنا في الرسم، والمراد ببابه بقية ما زيدت فيه الواو من هذا النوع، وذلك {أُولُوا} ٥، و {أُولِي} ٦، و {أُولاتِ} ٧، وكذلك {سَأُرِيكُمْ} ٨، و {لَأُصَلِّبَنَّكُمْ} ٩، عند من زاد الواو فيهما، وقد قدمنا في الرسم أن العمل على زيادة الواو في: {سَأُرِيكُمْ} ١٠ في "الأعراف"، و"الأنبياء" وعلى عدم زيادتها في {لَأُصَلِّبَنَّكُمْ} ١١ في "طه" و"الشعراء" كالذي في "الأعراف" المتفق على عدم زيادة الواو فيه.

وكيفية ضبط هذا النوع بناء على توجيه زيادة الواو فيه بما قدمناه في الرسم أن تجعل الهمزة صفراء في وسط الألف، ومعها حركتها، وتجعل الدارة الحمراء على الواو دلالة على زيادتها، وهذا الضبط جرى العمل عندنا، ومما يجري مجرى هذا النوع في الضبط هؤلاء عند النحاة، فإن مذهبهم أن الواو الموجودة فيه زائدة، وأن الهمزة غير مصورة كما قدمناه في الرسم، قال الداني: ونقطة على هذا المذهب بأن تلحق ألفا حمراء بعد الهاء


١ سورة الطلاق: ٦٥/ ٤.
٢ سورة الطلاق: ٦٥/ ٤.
٣ سورة طه: ٢٠/ ٨٤.
٤ سورة طه: ٢٠/ ٨٤.
٥ سورة البقرة: ٢/ ٢٦٧.
٦ سورة آل عمران: ٣/ ١٣.
٧ سورة الطلاق: ٦٥/ ٤.
٨ سورة الأعراف: ٧/ ١٤٥.
٩ سورة طه: ٢٠/ ٧١.
١٠ سورة الأعراف: ٧/ ١٤٥.
١١ سورة طه: ٢٠/ ٧١.

<<  <   >  >>