فمن قال "لا إله إلا الله" ولكنه أبغض ما دلت عليه من عبادة الله وحده لا شريك الله فليس بمسلم، كما قال تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (٩)} [محمد: ٩].
أما نواقض "لا إله إلا الله"، وتسمى "نواقض الإسلام" و"نواقض التوحيد" وهي الخصال التي تحصل بها الردة عن دين الإسلام، فهي كثيرة، وقد ذكر بعضهم أنها تصل إلى أربعمائة ناقض.
وهذه النواقض تجتمع في ثلاثة نواقض رئيسة، هي: الشرك الأكبر، والكفر الأكبر، والنفاق الاعتقادي، وسيأتي الكلام على هذه النواقض في الباب الآتي إن شاء الله تعالى -.
[المبحث الثاني: العبادة]
وفيه مطلبان:
[المطلب الأول: تعريف العبادة وبيان شمولها]
عرف الإمام ابن تيمية العبادة بقوله: هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة.
وهذا يدل على شمول العبادة، فهي تشمل:
أولًا: العبادات المحضة. وهي الأعمال والأقوال التي هي عبادات من أصل مشروعيتها، والتي دل الدليل من النصوص أو غيرها على تحريم صرفها لغير الله تعالى.