الدنيا والآخرة، ومن لم يؤمن بها أو أوَّلَها وصرَفَها عن معناها الحقيقي حرم السعادة، فإيمان العبد بأسماء الله وصفاته له ثمرات وفوائد كثيرة، من أهمها ما يلي:
١ - أعظم ثمرات الإيمان بالأسماء والصفات: تنزيه الله تعالى عن النقائص والعيوب، ووصفه بصفات الكمال اللائقة بجلاله، ونفي مماثلتها لصفات المخلوق الضعيف، وإثبات الأسماء الحسنى له جل وعلا.
٢ - أنَّ مَنْ آمن بأن من أسمماء الله تعالى "العفو"، و"الغفور"، و"الرحيم"، وأن من صفاته "المغفرة للمذنبين"، و"الرحمة"، و"العفو "دعاه ذلك إلى عدم اليأس من روح الله، وإلى عدم القنوط من رحمته، بل ينشرح صدره لما يرجو من رحمة ربه ومغفرته.
٣ - أنَّ من عرف أن من صفات الله تعالى أنه "شديد العقاب"، و"الغيرة إذا انتهكت محارمه"، و"الغضب"، وأنه "ذو انتقام ممن عصاه" حمله ذلك على الخوف من الله تعالى والبعد عن معصيته.
٤ - أنَّ المؤمن إذا أيقن أن من أسماء الله تعالى:"القوي" و"القادر"، و"العزيز"، وأنه تعالى "يتولى المؤمنين بالحفظ والنصر" أكسبه ذلك عظمة التوكل على الله، والوثوق بنصره، وعدم الهلع من أعدائه، فيعيش قرير العين، واثقًا بحفظ الله وتأييده ونصره.
٥ - أنّ من استقر في قلبه أن من أسماء الله تعالى "البصير"، وأنه تعالى يرى دبيب النملة السوداء في الليلة الظلماء على الصخرة السوداء، وكذلك إذا علم أن من أسماء الله تعالى "الرقيب"، و"العليم"، وأنه تعالى يعلم نيات العباد وخلجات