للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن مسعود: إضاعتها: صلاتها لغير وقتها (١)، لأنَّ الشيء الضائع ليس هو معدومًا، إنما (٢) هو مهمل غير محفوظ.

وقولِه تعالى: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (٤) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ} [الماعون: ٤ - ٥]. والسهو (٣) [٢١٩/ب] عنها (٤): إضاعة الوقت (٥).

كذلك فسَّر هذه المواضع جماهير (٦) الصحابة والتابعين، وهو (٧) معقول من الكلام.

وقال تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} [النساء: ١٠٣]. وأمَر سبحانه الخائفَ أن يصلِّي، مع الإخلال بكثير من الأركان. وكذلك المتيمِّم ونحوه، ولو جاز التأخير لما احتاج إلى شيء من ذلك.


(١) في (ف): «أضاعوها عن وقتها، وصلَّوها لغير وقتها». وقول ابن مسعود أخرجه عبد بن حميد. انظر: «الدر المنثور» (٥/ ٥٢٦). وانظر: «جامع المسائل» (٤/ ١٢١)، (٦/ ٣٤٧)، «مجموع الفتاوى» (٧/ ٥٧٩)، (٢٢/ ٥٥).
(٢) في (ف): «وإنما».
(٣) في الأصل والمطبوع: «والمشهور»، تحريف.
(٤) في المطبوع: «منها».
(٥) بذلك فسَّر الآية في «جامع المسائل» (٤/ ١٢١) و «مجموع الفتاوى» (٢٢/ ٢٩ - ٣٩)، (٣٢/ ٢١٧). وانظر (١٥/ ٢٣٤). وانظر: «تفسير الطبري» (٢٤/ ٥٦٩ - ٦٦١ - هجر).
(٦) في (ف): «جماعة من».
(٧) «هو» ساقط من الأصل.