للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[٢٠٨/أ] (١)

[كتاب الصلاة]

الصلاة في أصل اللغة: الدعاء. ومنه قوله تعالى: {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ} [التوبة: ١٠٣] وقوله تعالى: {وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ} (٢) [التوبة: ٩٩] وقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إذا دُعِيَ أحدُكم فَلْيُجِبْ. فإنْ كان مُفطِرًا فَلْيَطْعَمْ، وإن كان صائمًا فَلْيُصَلِّ» رواه مسلم (٣).

والداعي لما كان يؤم (٤) المدعوَّ ويقصده، سُمِّي (٥) الثاني من الخيل مصلِّيًا لاتباعه السابقَ وقصده إياه. ثم سُمِّي عظمُ (٦) الوَرِك «صَلًا» لأنه هو الذي يقصده المصلِّي من السابق. ثم اتسع ذلك، حتَّى قال عليّ - رضي الله عنه -: سبق رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، وصلَّى أبو بكر، وثلَّث عمر (٧).


(١) من هنا انضمت إلى نسخة الظاهرية قطعة من الكتاب محفوظة في مكتبة الملك فهد الوطنية. أما المطبوع فبدأت الإحالة على الجزء الثاني الذي حققه الشيخ خالد بن علي بن محمد المشيقح من أول كتاب الصلاة إلى آخر باب آداب المشي إلى الصلاة.
(٢) في الأصل و (ف): «ومن الأعراب من يتخذ ما ينفق ... » فسقط جزء من الآية. وكذا في المطبوع.
(٣) برقم (١٤٣١) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.
(٤) رسمها في الأصل و (ف): «يام».
(٥) غيَّر العبارة في المطبوع بحذف «لما كان» وزيادة الواو قبل «سمي» دون تنبيه.
(٦) «عظم» ساقط من (ف).
(٧) أخرجه أحمد (٨٩٥)، وحسنه الضياء في «المختارة» (١/ ٣٧٣)، وقال الهيثمي في «مجمع الزوائد» (٩/ ٤٢): «رجال أحمد ثقات».