للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وإذا كانت الحاجة إليه، ففي الكراهة الروايتان (١). وإذا وجد طعمَه وأثرَه وبصاقَه في فِيه، فعلى الوجهين.

فإن مضغ هذا (٢) العِلكَ فنزل في حلقه منه شيء، أفطر؛ لأنه أجزاءٌ منه، فهو كما لو جعل في فمه طعامًا (٣)، فذاب ونزل في حلقه.

وإن وجد الطعمَ، ولم يتيقّن نزولَ الأجزاء أفطر أيضًا. قاله أبو الخطّاب (٤). وهو مقتضى قول القاضي؛ لأنّ طعم هذه (٥) العِلْك لا ينفصل عن أجزائها، فإنها تختلط بالريق وتمتزج به.

وهل يكره السواك الرَّطْب؟ على روايتين (٦):

إحداهما (٧): يكره. نقلها الأثرم، فقال: لا يعجبني السواك الرَّطْب.

والثانية: الرطب واليابس سواء.

قال في رواية ابن هانئ (٨): أرجو. أي: سواء (٩) كان الرُّطْب واليابس


(١). س: «إليه حاجة ... روايتان».
(٢). ليست في س.
(٣). «فمه» سقطت من ق. ووقع في النسختين: «طعام» والوجه ما أثبتّ.
(٤). في «الهداية» (ص ١٦٠).
(٥). س: «هذا».
(٦). ينظر «الروايتين والوجهين»: (١/ ٢٦٧)، و «المغني»: (٤/ ٣٥٩)، و «الفروع»: (١/ ١٤٥).
(٧). س: «أحدهما».
(٨). (١/ ١٣٠).
(٩). س: «سواك» خطأ.