للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال الآمدي: يكون ابتداء الرفع مع ابتداء التكبير, وابتداء الوضع مع انتهائه. فعلى هذا يكون انتهاء الرفع هو وضعه.

وإنَّ أقطع اليدين أو إحداهما يرفع (١) بحسب قدرته.

فصل

ومن عجز عن استكمال (٢) الرفع رفع ما يمكن (٣) , وإن لم يمكن الرفع إلا أن يجاوز أذنيه فعَلَه. وإن (٤) عجز عنه بإحدى اليدين فعَله بالأخرى. وإن نسيه حتى لهيئة (٥) سقط، لأنه هيئة [ص ٢٥٥] فات محلها. وإن ذكره في أثناء التكبير بادر إليه لبقاء محله.

وإن كانت يداه في ثوبه رفعهما بحسب الإمكان تحت الثوب، لما روى وائل بن حُجر قال: أتيت النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - في الشتاء، فرأيت أصحابه يرفعون أيديهم في ثيابهم في الصلاة (٦).


(١) في الأصل والمطبوع: «رفع»، والمثبت من تعليق الناسخ. ويحتمل ــ إن صح ما في الأصل ــ أن يكون الصواب: «وإن [كان] أقطع اليدين».
(٢) في الأصل والمطبوع: «استعمال»، تصحيف.
(٣) في الأصل والمطبوع: «تمكن». وكذا في الجملة التالية.
(٤) في الأصل: «وإن فعله وإن»، والظاهر أن «وإن فعله» من سبق القلم.
(٥) كذا في الأصل، وفيه تحريف لم يظهر لي صوابه. ومقتضى السياق أن يقال: حتى انتهى من التكبير. انظر: «المغني» (٢/ ١٣٨).
(٦) أخرجه أحمد (١٨٨٤٧)، وأبو داود (٧٢٩)، من طريق شريك، عن عاصم بن كليب، عن علقمة بن وائل بن حجر، عن أبيه به.
شريك سيئ الحفظ، غير أنه قد توبع عليه، انظر: «صحيح أبي داود: الكتاب الأم» (٣/ ٣١٨).