للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعن نافع وعبد الله بن دينار عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: أشهر الحج شوال وذو القعدة وعشر من ذي الحجة. رواه سعيد وأبو سعيد الأشج (١) والدارقطني (٢)، وفي لفظٍ: وعشر ذي الحجة. وذكره البخاري في «صحيحه» (٣).

وهذا قول الشعبي والنخعي ومجاهد والضحاك وعطاء والحسن (٤)، ومرادهم بـ «عشر من ذي الحجة» عشرُ ذي الحجة بكماله، كما قد جاء في روايات أُخر (٥).

وعشرُ ذي الحجة اسم لمجموع الليالي وأيامها، فإن يوم النحر من عشر ذي الحجة؛ ولهذا قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «ما من أيامٍ العملُ الصالح فيها (٦) أحبُّ إلى الله تعالى من هذه الأيام العشر» (٧). وقال تعالى: {وَلَيَالٍ عَشْرٍ} [الفجر: ٢]،


(١) «الأشج» ليست في س.
(٢) رواه سعيد (٣٣١ - تفسير) عن نافع، والدارقطني (٢/ ٢٢٦) عن عبد الله بن دينار. ورواه أيضًا الطبري (٣/ ٤٤٦) عن كليهما.
(٣) (٣/ ٤١٩) مع «الفتح».
(٤) أخرج أقوالهم الطبري في «تفسيره» (٣/ ٤٤٥ - ٤٤٧).
(٥) في المطبوع: «أخرى». وقد سبق ذكرها.
(٦) «فيها» ساقطة من س.
(٧) أخرجه أحمد (١٩٦٨) وأبو داود (٢٤٣٨) والترمذي (٧٥٧) وابن خزيمة (٢٨٦٥) وابن حبان (٣٢٤) من حديث ابن عباس. وقال الترمذي: «حديث حسن صحيح غريب». وهو في «صحيح البخاري» (٩٦٩) بلفظ: «ما العمل في أيامٍ أفضلَ منها في هذه». هكذا بإبهام الأيام المشار إليها، وقد بوّب عليه البخاري: «باب فضل العمل في أيام التشريق». وانظر «الفتح» (٢/ ٤٥٩).