للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسألة (١): (وإذا خرج قال: غفرانَك، الحمد لله الذي أذهَبَ [٣٢/ب] عنّي الأذى وعافاني).

لقول عائشة: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا خرج من الخلاء قال: "غفرانك". رواه الخمسة إلا النسائي. قال الترمذي: حديث حسن غريب (٢).

وعن أنس قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا خرج من الخلاء قال: "الحمد لله الذي أذهبَ عنِّي الأذى وعافاني" رواه ابن ماجه (٣)، وذكره الإمام أحمد.

ولأنَّ الخلاء مظِنّة الغفلة والوسواس، فاستُحِبَّ الاستغفارُ عقيبه.

مسألة (٤): (ويقدِّم رجله اليسرى في الدخول، واليمنى في الخروج).

وهذا عكس دخول المسجد، لأن اليمنى أحقُّ بالتقدُّم (٥) إلى الأماكن


(١) "المستوعب" (١/ ٥٧)، (٢/ ٨١٢)، "المغني" (١/ ٢٢٩)، "الشرح الكبير" (١/ ١٩٤)، "الفروع" (١/ ١٣٤).
(٢) أحمد (٢٥٢٢٠)، وأبوداود (٣٠)، والترمذي (٧)، وابن ماجه (٣٠٠).
قال الترمذي: "حديث حسن غريب"، وصححه ابن خزيمة (٩٠)، وابن حبان (١٤٤٤)، والحاكم (١/ ١٥٨).
(٣) برقم (٣٠١).
قال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (١/ ٤٤): "هذا حديث ضعيف، ولا يصح فيه بهذا اللفظ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - شيء، وإسماعيل بن مسلم المكي متفق على تضعيفه".
(٤) "المستوعب" (٢/ ٨١٢)، "المغني" (١/ ٢٢٨)، "الشرح الكبير" (١/ ١٩٠)، "الفروع" (١/ ١٢٨، ١٣٤).
(٥) كذا في الأصل. وفي المطبوع: "التقديم"، وهو أنسب لكلمة "التأخير" الآتية.