للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والترمذي، وقال: حسن غريب (١). ولأنها تُضَمُّ غالبًا عند أخذ (٢) الماء.

ويستحب أن يتعاهد أعضاءه كلَّها بالدلك، لا سيَّما عقِبَه وغضونَ وجهه، ويحرِّك خاتمه إن كان عليه؛ لما روى أبو رافع أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا توضأ حرَّك خاتمه. رواه ابن ماجه والدارقطني (٣).

فإن غلب على ظنه وصولُ الماء إلى مواضعه بدون الدلك وتحريك الخاتم والتخليل أجزأه.

وكذلك يغسل ما على عُقَد الأصابع، وما تحت الأظفار من الوسخ، لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صلاته: "إنني أُوهِمُ فيها. ما لي لا إيهَمُ (٤)، ورُفْغ أحدكم بين ظُفره وأنملته! " (٥).

يعني: إذا حكَّ (٦) الرجلُ رفغَه اجتمع الوسخ والدرن بين ظفره وأنملته.


(١) أحمد (٢٦٠٥)، وابن ماجه (٤٤٧)، والترمذي (٣٩).
حسنه البخاري كما في "العلل الكبير" للترمذي (٣٤)، والترمذي، وصححه الحاكم (١/ ١٨٢)، وانظر: "الإعلام" (١/ ٤٦٠ - ٤٦١).
(٢) في المطبوع: "أخذه"، والمثبت من الأصل.
(٣) ابن ماجه (٤٤٩)، والدارقطني (١/ ٨٣)، من طرق عن معمر بن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن عبيد الله، عن أبي رافع به.

قال الدارقطني: "معمر وأبوه ضعيفان، ولا يصح هذا"، وعده ابن عدي في "الكامل" (٨/ ٢٠٧) من مناكيره عن أبيه.
(٤) في الأصل: "إلا انهم"، تحريف.
(٥) أخرجه البزار (١٨٩٣)، والعقيلي في "الضعفاء" (٢/ ٦٠٩)، والطبراني في "الكبير" (١٠٤١٠)، من حديث عبد الله بن مسعود به.
إسناده ضعيف جدًّا، فيه الضحاك بن زيد صاحب مناكير وغرائب، وقد تفرد برفعه مخالفًا ابن عيينة كما في "شعب الإيمان" (٤/ ٢٧٥)، وانظر: "السلسلة الضعيفة" (٦٤١٨).
(٦) في الأصل والمطبوع: "يعني: داخل"، تحريف.