للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«لا يضيع الله ركوعك يا أبا بكر، نومُك في ركوعك صلاةٌ» (١).

وروى يزيد الدالاني عن قتادة عن أبي العالية عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «ليس على من نام ساجدًا وضوء حتى يضطجع، فإنه إذا اضطجع استرخَتْ مفاصلُه» رواه أحمد (٢).

وقد تُكُلِّمَ فيه، فقيل: هو موقوف على ابن عباس. وقيل: هو (٣) لم يسمعه قتادة من أبي العالية. وهذا ــ إن ثَبتَ (٤) ــ يجعله مرسلًا أو موقوفًا يؤيِّد (٥) مرسلَ الحسن، فيصير حجَّةً [٩٧/ب] حتى عند من لا يقول بالمرسل المجرَّد.

والمرجع في حدِّ القليل والكثير إلى العُرف، لأنه ليس له حدٌّ في الشرع. فمتى سقط الساجدُ عن هيئة تجافيه (٦) أو القائمُ عن قيامه فانتبه ونحو ذلك انتقض طهره. وكذلك إن رأى رؤيا، في المنصوص من


(١) «أطراف الغرائب والأفراد» (١/ ١١٤).
قال الدارقطني: «تفرد بهذه الثلاثة أحاديث إسماعيل بن يحيى وكان ضعيفًا، عن مسعر ــ لعله عن عمرو بن مرة ــ عن أبي البختري، عن علي».
(٢) برقم (٢٣١٥) ــ وهو من زوائد عبد الله، واللفظ له ــ، وأبو داود (٢٠٢)، والترمذي (٧٧).

إسناده ضعيف، يزيد الدالاني متكلم فيه، وقد انفرد به دون سائر أصحاب قتادة، وبذلك رد الحديث أئمة الصنعة: أحمد والبخاري وأبو داود والدارقطني، كما في «البدر المنير» (٢/ ٤٣٤ - ٤٤٣).
(٣) يعني الحديث المذكور. وقد حذف «هو» في المطبوع.
(٤) في المطبوع: «لمن يثبته». والصواب ما أثبتنا من الأصل.
(٥) في المطبوع: «يؤيِّده»، والمثبت من الأصل.
(٦) في المطبوع: «هيئته بتجافيه»، والمثبت من الأصل.