للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لك». وأهلّ الناس بهذا الذي يهلُّون به، فلم يردَّ عليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئًا منه. رواه مسلم وأحمد وأبو داود بإسناد صحيح (١). ولفظهما: والناس يزيدون «ذا المعارج» ونحوه من الكلام، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يسمع فلا يقول لهم شيئًا.

وعن الضحاك (٢) عن ابن عباس أن تلبية (٣) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... ، مثل حديث ابن عمر وجابر. رواه سعيد وداود بن عمرو (٤).

وسبب التلبية ومعناها على (٥) ما روى سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله عز وجل: {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ} [الحج: ٢٧] قال: لما أمر الله إبراهيم عليه السلام أن يؤذِّن في الناس بالحج قال: يا أيها الناس، إن ربكم اتخذ بيتًا وأمركم أن تحجوه، فاستجاب له ما سمعه من حجرٍ، أو شجرٍ، أو أَكَمَةٍ، أو ترابٍ، أو شيء، فقالوا: لبيك اللهم لبيك. رواه آدم، عن ورقاء، عن عطاء بن السائب، عنه (٦).


(١) مسلم (١٢١٨) وأحمد (١٤٤٤٠) وأبو داود (١٨١٣).
(٢) في المطبوع: «الضاحك»!
(٣) س: «أن هذه تلبية».
(٤) داود بن عمرو هو أبو سليمان الضبّي البغدادي، الحافظ الثقة (ت ٢٢٨). و «حديث داود بن عمرو الضبي» في ثمانية أجزاء من جمع أبي القاسم البغوي.
والحديث رواه أيضًا أحمد (٢٤٠٤، ٢٧٥٤)، وإسناده منقطع، فإن الضحاك لم يسمع من ابن عباس.
(٥) «على» ليست في ق.
(٦) كما في «تفسير مجاهد» (٢/ ٤٢٢). وأخرجه الطبري (١٦/ ٥١٥ - ٥١٦) والحاكم (٢/ ٥٥٢) من طرق عن عطاء به.