للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والشكّ تارةً يكون مع رعايته للفجر، فلا يدري أطلعَ الضوءُ أم لا؟ وتارةً لاختلاف المُخْبِرِين به، وتارة لكونه في موضع محجوب عن الفجر وليس عليه أن يبحث.

عن أبي قِلابة قال: قال أبو بكر الصديق وهو يتسحّر: «يا غلام، أَجِفِ البابَ لا يفجأنا الصبح». رواه سعيد (١).

فصل (٢)

ويُكرَه الوصال الذي يسميه بعضُ الناس (٣): الطيّ. نصّ عليه في رواية المرُّوذي والأثرم.

قال في رواية حنبل: يُروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يفطر على تَمَرات أو شَرْبة ماء، فيستحبّ له أن يفطر على تَمَرات أو ماء، ولا يعجبني أن يواصل؛ نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك.


(١) ورواه أيضًا عبد الرزاق (٧٦١٨) عن أبي قلابة به، وروايته عن أبي بكر مرسلة. و «أَجِفِ البابَ» أي رُدَّه.
(٢) ينظر «المستوعب»: (١/ ٤٢٦)، و «المغني»: (٤/ ٤٣٦)، و «الفروع»: (٥/ ٩٥ - ٩٦).
(٣) سقطت من س.