للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهذا في عمرة القضية .... (١).

مسألة (٢): (ويعود إلى الركن فيستلمه، ويخرج إلى الصفا من بابه).

وجملة ذلك: أن يختم الطواف باستلام الحجر، ثم يستلمه بعد ركعتي الطواف، سواء في ذلك (٣) طواف القدوم والزيارة والوداع؛ لأن في حديث جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: «حتى إذا أتينا البيتَ معه استلم الركن، فرملَ ثلاثًا ومشى أربعًا، ثم تقدَّم إلى مقام إبراهيم فقرأ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: ١٢٥]، فجعل المقامَ بينه وبين البيت، فكان أبي (٤) يقول: ــ ولا أعلم ذكرَه إلّا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ــ كان يقرأ في الركعتين: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} و {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، ثم رجع إلى الركن فاستلَمه، ثم خرج من الباب إلى الصفا، فلما دنا من الصفا قرأ {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} [البقرة: ١٥٨]، «أبدأُ بما بدأ الله به»، فبدأ بالصفا، فرَقِيَ عليه حتى رأى البيت، فاستقبل القبلة، فوحَّد الله وكبّره، وقال: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحدَه، أنجزَ وعدَه، ونصر عبدَه، وهزمَ الأحزاب وحدَه». ثم دعا بين ذلك، قال مثل هذا (٥) ثلاث مرات، ثم نزل إلى المروة، حتى انصبَّتْ


(١) بياض في النسختين، وفي هامش ق: «بياض بالأصل موضع أربعة أسطر».
(٢) انظر «المستوعب» (١/ ٥٠٣) و «المغني» (٥/ ٢٣٤) و «الشرح الكبير» (٩/ ١٢٤، ١٢٥) و «الفروع» (٦/ ٤٣).
(٣) «ذلك» ساقطة من المطبوع.
(٤) في النسختين: «أي». والتصويب من صحيح مسلم.
(٥) «هذا» ساقطة من س.