للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المسجد» (١).

ومعنى هذا أنه لا يؤويه سقف مسكن.

فأما في حال مروره في طريقه، أو في حال دخوله إلى منزله إذا آواه الباب، أو دخل الكنيف ونحو ذلك مما يحتاج إليه، فلا بأس به.

وهذا لأن مُقامَه تحت السقف دخولٌ إلى المساكن وإقامةٌ فيها، وذلك يخالف حال المقيم في المسجد. ولأن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أمر الحُيَّضَ أن يُقِمْن في رَحْبة المسجد، لئلا يُقِمْن في مساكنهن.

فعلى هذا الحائض ... (٢)

فصل

قال الخِرَقي وابنُ أبي موسى (٣): ولا يخرج مِن معتَكَفِه إلا لحاجة الإنسان أو صلاة الجمعة.

وقال غيرهما من أصحابنا: يخرج للاغتسال من الجنابة، لكن ...

فصل (٤)

وأما الأكل فالمنصوص عن أحمد: أن عليه أن يأكل في المسجد، إلا أن يشترط الأكلَ في أهله، ففيه روايتان منصوصتان:


(١) تقدم تخريجه.
(٢) بياض في النسختين. وكذا في الموضع بعده.
(٣) «مختصر الخرقي» (ص ٥٢)، و «الإرشاد» (ص ١٥٥).
(٤) ينظر «المغني»: (٤/ ٤٧١)، و «الفروع»: (٥/ ١٧٧)، و «الإنصاف»: (٧/ ٦١١).