للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كالعين؟ ... (١)

فإن أدخل في دبره عودًا أو بقي طرفه خارجًا، أو ابتلع خيطًا طرفه بيده، ثم أخرجه، فقال أصحابنا: يفطر.

وظاهر كلامه في العود يدخلُ البطن ... (٢)

قال ابن أبي موسى (٣): ومن داوى جُرحَه بيابس أو رطب، فوصل إلى جوفه، أفطر (٤).

ومن ذلك أن يداوي المأمومةَ أو الجائفةَ بدواء يصل إلى الجوف لرطوبته، فأما الدواء (٥) اليابس فهو لا يصل إلى الجوف (٦) في العادة، فإن وصل إليه فهو والرُّطَب سواء؛ لأنه لا فرق بين الواصل من المخارق (٧) المعتادة وغير المعتادة.


(١). أشار في ق إلى بياض وقع هنا.
(٢). بعده في س بياض بخلاف ق، وفي الكلام نقص. قال المصنف في «الفتاوى»: (٢٥/ ٢٣٣): «وأما الكحل والحقنة وما يقطر في إحليله ومداواة المأمومة والجائفة فهذا مما تنازع فيه أهل العلم؛ فمنهم من لم يفطّر بشيء من ذلك، ومنهم مَن فطّر بالجميع لا بالكحل، ومنهم مَن فطّر بالجميع لا بالتقطير، ومنهم من لم يفطّر بالكحل ولا بالتقطير ويفطّر بما سوى ذلك. والأظهر أنه لا يُفطِر بشيء من ذلك».
(٣). في «الإرشاد» (ص ١٥٢) ووقع فيه: «بأتْمُرٍ أو رطب»، تصحيف.
(٤). كلام ابن أبي موسى ملحق في هامش س، وليس عليه علامة اللحق.
(٥). بعده في س: «بدواء يصل إليها. هذا لفظ القاضي وأبي الخطاب»، وفي هذا اضطراب وانتقال نظر.
(٦). س: «إلى جوفه».
(٧). س: «المخا» سهو.