للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعن عروة أن أسماء ابنة أبي بكر كانت تلبس الثياب المصبَّغة المُشْبَعاتِ بالعُصْفر ليس فيها زعفران وهي محرمة (١).

وعن نافع قال: كنّ نساء ابن عمر وبناته يلبسن الحُليَّ والمعصفرات وهنّ محرمات، لا ينكر ذلك عبد الله. رواه أبو بكر (٢).

ولأن المعصفر ليس بطيب؛ لأنه إنما يقصد به لونه لا ريحه؛ لأن رائحته غير مستلَذَّة.

ولأنه ليس طِيبًا إذا انفرد، فلا يكون طِيبًا إذا صُبِغ به، وعكسه الزعفران والورس.

ولأنه صِبْغ من الأصباغ لا يُقصد ريحه فلم يُكره، كالكُحلي (٣) وغيره من الأصباغ.

وقد احتج من لم يكرهه للرجال: ما (٤) روى الشعبي قال: أحرم عَقيل بن أبي طالب في مُورَّدَينِ، فقال له عمر: خالفت الناس، فقال علي لعمر: دَعْنا عنك (٥)، فإنه ليس لأحدٍ يُعلِمنا (٦) بالسنة، فقال له عمر:


(١) أخرجه مالك في «الموطأ» (١/ ٣٢٦) وعنه الشافعي في «الأم» (٣/ ٣٦٦ - ٣٦٧) والبيهقي في «السنن الكبرى» (٥/ ٥٩).
(٢) ابن جعفر، كما في «التعليقة» (١/ ٣٨٦). ورواه أيضًا ابن أبي شيبة (١٣٠٣٥).
(٣) ق: «كالحلي» تحريف.
(٤) كذا في النسختين، وفي هامش ق: لعله «بما».
(٥) في المطبوع: «منك».
(٦) في المطبوع: «أن يعلمنا» خلاف النسختين.