للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الجماعة (١)، وفي رواية للبخاري (٢): «وبنى بها وهو حلال، وماتت بسَرِفَ». وللبخاري تعليقًا (٣): «تزوَّج النبي - صلى الله عليه وسلم - ميمونة في عمرة القضاء» (٤). وفي رواية للنسائي (٥): «جعلتْ أمرها إلى العباس فأنكحَها إياه».

وفي رواية عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - تزوَّج ميمونة بنت الحارث وهما محرمان. رواه أحمد (٦) من حديث حماد بن سلمة عن حميد عنه.

وعن الشعبي وعطاء وعكرمة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تزوَّج ميمونة وهو محرم. ولفظ الشعبي: «احتجم وهو محرِم، وتزوَّج الهلالية وهو محرِم». رواهن سعيد (٧).

وعن أبي هريرة وعائشة ... (٨).


(١) بعدها في النسختين: «ال ـر»، ولم أفهم المقصود. والحديث أخرجه السبعة دون استثناء: أحمد (٣٤٠٠) والبخاري (١٨٣٧) ومسلم (١٤١٠) وأبو داود (١٨٤٤) والترمذي (٨٤٢) والنسائي (٢٨٣٧، ٢٨٤٠) وابن ماجه (١٩٦٥).
(٢) رقم (٤٢٥٨).
(٣) رقم (٤٢٥٩).
(٤) بعدها في ق: «وهو حلال وماتت بسرف». وعليها علامة الحذف في س. وليست في البخاري.
(٥) رقم (٣٢٧٣).
(٦) رقم (٢٢٠٠). ورواه النسائي (٢٨٤٠) من طريق حمّاد بن سلمة أيضًا، ولكن لفظه: «وهو مُحرم». وهو الموافق لروايات باقي الثقات عن عكرمة، كما عند البخاري (٤٢٥٨) وغيره.
(٧) ورواهن أيضًا ابن سعد في «الطبقات الكبرى» (١٠/ ١٣٠ - ١٣٢).
(٨) بياض في س. وحديث أبي هريرة أخرجه الطحاوي في «معاني الآثار» (٢/ ٢٧٠) والطبراني في «الأوسط» (٨٩٩٢) والدارقطني (٣/ ٢٦٣)، من طريق كامل بن العلاء، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: تزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ميمونة وهو محرم. وكامل بن العلاء فيه ضعف، وقد تفرّد به، قال ابن حبان: «كان ممن يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل من حيث لا يدرى، فلمَّا فحش ذلك من أفعاله بطل الاحتجاج بأخباره». «المجروحين» (٢/ ٢٣١).
وحديث عائشة أخرجه الطحاوي (٢/ ٢٦٩) وابن حبان (٤١٣٢) والطبراني في «الأوسط» (٢١٦٤) والبيهقي (٧/ ٢١٢) من طريقَي مسروق وابن أبي مليكة عنها. ورجالهما ثقات، وقد صحّحه الحافظ ابن حجر، إلا أن كلا الطريقين قد أُعلّا بالإرسال. انظر «العلل الكبير» للترمذي (ص ١٣٩) و «السنن الكبرى» للنسائي (٥٣٨٧، ٥٣٨٨) وللبيهقي (٧/ ٢١٢) و «الفتح» (٩/ ١٦٦).