للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحشر, وكَّل الله به سبعين ألف ملك يحفظونه حتى يمسي. ومن قالها إذا أمسى, وكَّل الله به سبعين ألف ملك يحفظونه حتى يصبح».

وروى النجَّاد عن ابن عمر أنه كان يقول: أعوذ بالله (١) من الشيطان الرجيم, وأعوذ (٢) بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم (٣).

وثالثها: أن يقول: «أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم, إن الله هو السميع العليم». واختاره ابن أبي موسى وأبو الخطاب (٤) , تخصيصًا للصفة بإعادتها, وعملًا بظاهر قوله: «إن الله هو السميع العليم» (٥) مع السنَّة الواردة لذلك.

وكيف ما استعاذ بما رُوي فقد أحسن, مثل أن يقول: «أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم, من همزه ونفخه ونفثه». وهمزه: المُوتة (٦) , وهي الصَّرَع. ونفخه: الكبر والخيلاء. ونفثه: الشعر والأغاني الكاذبة (٧).


(١) في المخطوط: «بالله السميع العليم»، ونبَّه الناسخ على أنه كذا في أصله، وهو سهو.
(٢) في مصدر التخريج: «أو أعوذ».
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة (٢٤٧٢).
(٤) انظر: «الإرشاد» (ص ٥٥) و «الهداية» (ص ٨٢).
(٥) كذا في الأصل والمطبوع. والظاهر أنه يقصد قوله تعالى في سورة فصلت [٣٦]: {إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} كما سبق.
(٦) رسمها في الأصل: «الموتى»، خطأ.
(٧) وهذا تفسير عمرو بن مرَّة راوي الحديث. وقد سبق تخريجه.