للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي رواية لأحمد صحيحة (١): «من شهدَ صلاتنا هذه ووقف بعرفات».

وفي رواية صحيحة لسعيد (٢): «من وقفَ معنا هذا الموقفَ، وشهِدَ معنا هذه الصلاة ــ يعني صلاةَ الفجر ــ، [و] (٣) أفاض قبل ذلك من عرفات ليلًا أو نهارًا= فقد تمَّ حجُّه، وقضى تَفَثَه».

وفي رواية له (٤): «أَفْرِخْ (٥) رَوْعَك، من أدركَ إفاضتَنا هذه فقد أدرك الحجَّ».

وأما الإجماع .. (٦).

فصل

وللوقوف بعرفة مكان وزمان. فأما حدود عرفات فقد تقدم (٧)، وأما زمان الوقوف فاليوم التاسع من ذي الحجة، وهو يوم عرفة، وليلة العاشر من ذي الحجة إلى طلوع الفجر، وتسمَّى ليلة جَمْعٍ، و (٨) ليلة المزدلفة، وليلة النحر، وليلة عرفة. فمن طلع الفجرُ ولم يقفْ في شيء من عرفة فقد فاته الحج؛ لأن


(١) لم أجدها في «المسند» ولا غيره.
(٢) ابن منصور في «سننه»، وبلفظ قريب رواه ابن عبد البر في «الاستذكار» (١٣/ ٣١).
(٣) ليست في النسختين. وفي هامش ق: لعله «وقد».
(٤) أخرجها أيضًا الطبراني في «الكبير» (١٧/ ١٥١) وأبو الشيخ في «أمثال الحديث» رقم (٢٢٨) وابن الجوزي في «العلل المتناهية» (١/ ١٧٣). وإسنادها ضعيف.
(٥) في المطبوع: «أفرح» تصحيف. والمعنى: أذهِبْ همَّك. ويمكن أن يكون: «أفْرخَ رُوْعُك» أي خلا قلبُك من الهمّ، جملة دعائية.
(٦) بياض في النسختين.
(٧) لعله كان في السقط المتعلق بوقوف عرفة.
(٨) «ليلة جمع و» ساقطة من المطبوع.