للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وثانيها: «أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم»،لأنَّ فيه جمعًا بين [الاستعاذة و] (١) صفة الله تعالى مع تقديمها. وقد تقدَّم في حديث أبي سعيد عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه كان يقول بعد الاستفتاح: «أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم» (٢).

وروى أبو داود والنجاد في قصة الإفك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جلس، وكشف عن وجهه، وقال: «أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم» (٣).

وروى أحمد في «المسند» (٤) عن معقل بن يسار أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من قال إذا أصبح ثلاث مرات: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان [الرجيم] (٥) {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا [ص ٢٦٦] الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ ... } إلى آخر سورة


(١) زيادة منِّي.
(٢) تقدم تخريجه.
(٣) أبو داود (٧٨٥) ــ ومن طريقه البيهقي في «السنن الكبرى» (٢/ ٤٣) ــ من طريق حميد الأعرج، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة به.
قال أبو داود: «هذا حديث منكر، قد روى هذا الحديث جماعة عن الزهري لم يذكروا هذا الكلام على هذا الشرح، وأخاف أن يكون أمر الاستعاذة من كلام حميد».
(٤) برقم (٢٠٣٠٦)، وأخرجه الدارمي (٣٤٢٥)، والترمذي (٢٩٢٢)، من طرق عن خالد بن طهمان، عن نافع بن أبي نافع، عن معقل بن يسار به.
قال الترمذي: «حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه». وخالد متكلم فيه وقد اختلط بأخرة، ونافع مجهول، كما في ترجمته من «الميزان» (٤/ ٢٤٢).
(٥) ما بين الحاصرتين ساقط من الأصل.