للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأسود ــ فإنما يُفاوِضُ يدَ الرحمن». رواه ابن ماجه (١) من طريق إسماعيل بن عيّاش.

وعن ابن عباس قال: «إن هذا الركن الأسود يمينُ الله عز وجل في الأرض، يُصافِح بها عبادَه مصافحةَ الرجل أخاه». رواه محمد بن أبي عمر العَدَني والأزرقي بإسناد صحيح (٢).

وعن ابن عباس أيضًا قال: «الركن يمينُ الله في الأرض، يُصافِح بها خلقَه، والذي نفسُ ابن عباس بيده ما من امرئٍ مسلمٍ يسأل الله عنده شيئًا إلا أعطاه إيّاه». رواه الأزرقي والطبراني بطريقين مختلفين (٣).

وروى الأزرقي (٤) عن عكرمة قال: إن الحجر الأسود يمين الله في الأرض، فمن لم يُدرِكْ بيعةَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمسح الركنَ فقد بايع الله ورسوله.

وروى الأزرقي (٥) عن محمد بن أبي عمر العدني، قثنا عبد العزيز بن


(١) (٢٩٥٧). وإسناده ضعيف لضعف إسماعيل بن عيّاش إذا روى عن غير أهل بلده كما هنا، وأشدّ منه ضعفًا شيخه في السند حُميد بن أَبي سَوِيَّة المكي.
(٢) رواه ابن أبي عمر العدني في «مسنده» ــ كما في «المطالب العالية» (١٢٢٣) ــ، والأزرقي (١/ ٣٢٤). وفي إسناده يحيى بن سُليم متكلّم فيه من رجال الشيخين، ولكن تابعه عبد الرزاق في «مصنفه» (٨٩٢٠) فصحّ الأثر والحمد لله.
(٣) الأزرقي (١/ ٣٢٦) ولم أجده في «المعاجم الثلاثة» للطبراني. وفي إسناد الأزرقي «عثمان بن ساج» وهو ضعيف، ولكن قد روي نحوه بإسناد صحيح عند عبد الرزاق في «مصنفه» (٨٨٧٨، ٨٩٢٠).
(٤) (١/ ٣٢٥).
(٥) (١/ ٣٢٣ - ٣٢٤) وأيضًا الحاكم (١/ ٤٥٧) من طريق ابن أبي عمر به. قول عمر - رضي الله عنه - للحجر عند تقبيله ثابت عنه من طُرُق، ولكن هذه القصة موضوعة بهذا اللفظ، تفرّد بها أبو هارون العبدي، وهو شيعيٌّ متروك الحديث، بل متَّهم بالكذب.