للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسألة (١): (ويُكثر من قول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير، ويجتهد في الدعاء والرغبة إلى الله عز وجل إلى غروب الشمس).

وجملة ذلك: أن هذا الموقف مشهد عظيم ويوم كريم ليس في الدنيا مشهد أعظم منه، روت [ق ٣٤٤] عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «ما من يومٍ أكثر من أن يُعتِق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم (٢) يُباهي بهم الملائكةَ، ويقول: ما أراد هؤلاء؟». رواه مسلم والنسائي وابن ماجه (٣)، ولفظه: «عبدًا أو أمة» (٤).

وروى ابن أبي الدنيا (٥) من حديث أبي نعيم، عن مرزوق (٦) مولى طلحة بن عبد الرحمن (٧) الباهلي، عن أبي الزبير، عن جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا كان عشية عرفة (٨) ينزل الله سبحانه وتعالى إلى سماء (٩) الدنيا،


(١) انظر «المستوعب» (١/ ٥٠٦) و «المغني» (٥/ ٢٦٨) و «الشرح الكبير» (٩/ ١٦٢) و «الفروع» (٦/ ٤٩).
(٢) «ثم» ساقطة من المطبوع.
(٣) مسلم (١٣٤٨) والنسائي (٣٠٠٣) وابن ماجه (٣٠١٤).
(٤) هذا لفظ النسائي لا ابن ماجه.
(٥) في «فضائل عشر ذي الحجة» (١٨)، وقد أخرجه ابن خزيمة (٢٨٤٠) من الطريق نفسه. وأخرجه ابن حبان (٣٨٥٣) من طريق آخر عن أبي الزبير به.
(٦) في النسختين: «مسروق» تحريف. والتصويب من مصادر التخريج.
(٧) في النسختين: «عبد الله». والتصويب من مصادر التخريج.
(٨) «عشية عرفة» ساقطة من المطبوع و س.
(٩) في المطبوع: «السماء» خلاف النسختين.