للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عهدٌ. إن شاء عذَّبه، وإن شاء غفر له». فالصلوات الخمس واجبة على كلِّ مسلم بالغ عاقل، إلا الحائضَ والنفساءَ).

أمَّا عددُ الصلوات المكتوبات وعدد ركعاتها في حقِّ المقيم الآمن، فهو من باب العلم العامِّ الذي توارثته الأمة خلفًا عن سلف عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المبلِّغِ عن الله، المبيِّنِ (١) عنه معنى (٢) [٢١١/أ] خطابه وتأويلَ كلامه، الشارعِ عن الله بإذنه وبما أنزل إليه من الكتاب والحكمة.

وقد تواترت الأحاديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بذلك, مثل الحديث الذي ذكره الشيخ - رحمه الله - , وقد رواه أحمد وأبو داود والنسائي (٣) وابن ماجه (٤).

وعن طلحة بن عبيد الله (٥) أنَّ أعرابيًّا جاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثائرَ الرأس، فقال: يا رسول الله، أخبِرْني ماذا فرض الله عليَّ من الصلاة (٦)؟ قال: «الخمسَ إلا أن تَطَّوَّع شيئًا» فقال: أخبِرْني ماذا فرض الله عليَّ من الصيام؟ فقال: «شهرَ رمضان إلا أن تطَّوَّع» فقال: أخبِرني ماذا فرض الله عليّ من الزكاة؟ قال فأخبَره رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بشرائع الإسلام. قال: والذي أكرمَك، لا


(١) في الأصل والمطبوع: «والمبيِّن». والمثبت من (ف).
(٢) في الأصل والمطبوع: «معاني». والمثبت من (ف).
(٣) «والنسائي» ساقط من (ف).
(٤) أحمد (٢٢٦٩٣)، وأبو داود (١٤٢٠)، والنسائي (٤٦١)، وابن ماجه (١٤٠١).
وصححه ابن حبان (١٧٣٢)، وابن عبد البر في «التمهيد» (٢٣/ ٢٨٨)، والضياء في «المختارة» (٣/ ٣٥٥).
(٥) في الأصل: «عبد الله»، تصحيف.
(٦) في الأصل والمطبوع: «الصلوات».