للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد روي عن ابن عباس موقوفًا قال: «كانت الأنبياء تدخل الحرمَ مُشاةً حُفاةً، ويطوفون بالبيت ويقضون المناسك حُفاةً مُشاةً». رواه ابن ماجه (١).

مسألة (٢): (ويدخل المسجدَ من باب بني شيبة اقتداءً برسول الله - صلى الله عليه وسلم -).

وذلك لما روي عن عبد الله بن عمر قال: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ودخلنا معه من باب بني عبد مناف، وهو الذي يسميه الناس باب بني شيبة، وخرجنا إلى المدينة من باب الحَزْورة، وهو باب الخياطين (٣). رواه الطبراني من طريق عبد الله بن نافع (٤).


(١) رقم (٢٩٣٩). قال البوصيري في «الزوائد»: «في إسناده مبارك بن حسَّان. وهو وإن وثَّقه ابن معين، فقد قال النسائي: ليس بالقوي، وقال أبو داود: منكر الحديث، وقال ابن حبان في «الثقات»: يخطئ ويخالف، وقال الأزدي: متروك».
(٢) انظر «المستوعب» (١/ ٤٩٧) و «المغني» (٥/ ٢١٠) و «الشرح الكبير» (٩/ ٧٤) و «الفروع» (٦/ ٣٢).
(٣) كذا في النسختين ومصدر التخريج و «مجمع الزوائد» (٣/ ٢٣٨) و «أخبار مكة» للفاكهي (٢/ ١٩٥، ٢٠٧) و «سبل الهدى والرشاد» (٨/ ٤٨٤). وفي بعض المصادر: «باب الحناطين». انظر: «مسند أحمد» (٣١/ ١٤) و «السنن الكبرى» للبيهقي (٥/ ٧٢) وكتاب «المناسك وأماكن طرق الحج» المنسوب للحربي (ص ٤٧٧) و «أخبار مكة» للفاكهي (٢/ ١٧٥) و «سبل الهدى والرشاد» (٨/ ٤٩٦). ولعل الصواب بالحاء، والثاني تصحيف.
(٤) رواه الطبراني في «الأوسط» (٤٩١) من طريق مروان بن أبي مروان عن عبد الله بن نافع عن مالك عن نافع عن ابن عمر. قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن مالك إلا عبد الله بن نافع، تفرد به مروان بن أبي مروان». قال البيهقي: «إسناده غير محفوظ». قلتُ: وذلك لتفرّد من لا يُحتمَل تفرّده، فعبد الله بن نافع في حفظه لين، ومروان مجهول لم أهتد إلى ترجمته، وزعم الهيثمي أن الحافظ السليماني قال عن مروان هذا: «فيه نظر». وهذا وهم، فذاك مروان آخر أكبر من هذا بكثير وقد أدرك التابعين. انظر: «السنن الكبرى» (٥/ ٧٢) و «مجمع الزوائد» (٣/ ٢٣٨) و «لسان الميزان» (٨/ ٣٢).