للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والأرفاغ: المغابن [٥٥/أ] مثل الآباط وأصول الفخذين. وفي حديث الفطرة: "وغسل البراجم" (١)، وهي العُقَد التي في ظهور الأصابع. فإن اجتمع ما تحت الأظفار ومنع وصولَ الماء إلى ما تحته، ففيه وجهان.

مسألة (٢): (ثم يرفع نظرَه إلى السماء، فيقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله).

لما روى عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما منكم من أحد يتوضأ، فيُسبِغ الوضوء، ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله، إلا فُتحت له أبوابُ الجنّة الثمانية، يدخل من أيِّها شاء" رواه مسلم (٣)، والترمذي (٤) وزاد فيه: "اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهّرين".

وفي رواية لأبي داود (٥): "من توضأ فأحسن الوضوء، ثم رفع نظره إلى


(١) سيأتي تخريجه في فصل خصال الفطرة.
(٢) "المستوعب" (١/ ٦٩)، "المغني" (١/ ١٧٥ - ١٨٣)، "الشرح الكبير (٢٩٣ - ٢٩٨)، "الفروع" (١/ ١٧٨ - ١٨٠).
(٣) برقم (٢٣٤) من حديث عقبة بن عامر، عن عمر - رضي الله عنهما -.
(٤) برقم (٥٥) من طريق أبي إدريس وأبي عثمان، عن عمر، وأعلها بقوله: "حديث عمر قد خولف زيد بن حباب في هذا الحديث، وروى عبد الله بن صالح، وغيره، عن معاوية بن صالح، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس، عن عقبة بن عامر، عن عمر، وعن ربيعة، عن أبي عثمان، عن جبير بن نفير، عن عمر، وهذا حديث في إسناده اضطراب، ولا يصح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا الباب كبير شيء، قال محمد: وأبو إدريس لم يسمع من عمر شيئًا"، وانظر: "بيان الوهم" (٢/ ٣٨٢)، "البدر المنير" (٢/ ٢٨٥).
(٥) برقم (١٧٠)، وأخرجها أحمد (١٢١) من طرق عن حيوة، عن أبي عقيل، عن ابن عمه، عن عقبة بن عامر به.
إسناده ضعيف، لجهالة ابن عم أبي عقيل، انظر: "الإمام" (٢/ ٦٦).