للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي رواية ابن عيينة، عن الشيباني، عن ابن أبي أوفى، قال: «انزل فاجْدَح لي» قال: الشمس يا رسول الله! قال: «انْزِل فاجْدَح». [فجَدَح] له فشرب. قال: فلو نزا (١) أحدٌ على بعيره لرآها (يعني: الشمس)، ثم أشار النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بيده قِبَل المشرق، فقال: «إذا رأيتم الليلَ قد أقبلَ مِن ههنا، فقد أفطرَ الصائمُ» (٢).

فصل (٣)

والسنةُ تعجيل الفطور لقوله تعالى: {أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ}، وقال - صلى الله عليه وسلم -: «إذا غربت الشمسُ فقد أفطرَ الصائمُ»، وأمر بلالًا لمَّا غربت الشمسُ (٤) أن ينزل فيَجْدحَ لهم السويقَ (٥).

وعن سهل بن سعد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يزال الناسُ بخيرٍ ما عجَّلوا الفطرَ» رواه الجماعة إلا أبا داود والنسائي (٦).


(١). س: «نزاها» والمثبت من المصدر.
(٢). هذه الرواية سقطت من ق. وقد أخرجها أحمد (١٩٣٩٩)، والبخاري (١٩٤١)، والنسائي في «الكبرى» (٣٢٩٧).
(٣) ينظر «المغني»: (٤/ ٤٣٢ - ٤٣٣)، و «الفروع»: (٥/ ٣٠ - ٣١).
(٤). ليست في س.
(٥). تقدم تخريجهما قريبًا.
(٦). أخرجه أحمد (٢٢٨٠٤، ٢٢٨٢٨)، والبخاري (١٩٥٧)، ومسلم (١٠٩٨)، والترمذي (٦٩٩)، وابن ماجه (١٦٩٧).