للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعن ابن أبي ذئب، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان: أنه بلغه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «هما فجران، فأما الفجر (١) الذي كأنّه ذنَبُ السَّرْحان، فإنه لا يحلّ شيئًا ولا يُحرِّمه، وأما المستطير الذي يأخذ الأفق فبه (٢) تحلّ الصلاة ويحرم الصيام». رواه أبو داود في «مراسيله» (٣).

وعن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إذا أقبلَ الليلُ، وأدبرَ النهارُ، (وفي لفظ: وغابتِ الشمسُ)، فقد (٤) أفطرَ الصائمُ» (٥).

وعن عبد الله بن أبي أوفى، قال: كنّا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في سفر في شهر رمضان، فلما غابت الشمس قال: «يا بلال، انزل فاجْدَح لنا» فقال: يا رسول الله، إن عليك نهارًا. قال: «انزل فاجْدَح» (٦) فنزل فجَدَح، فأتاه به، فشرب النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال: «إذا رأيتم الليلَ قد أقْبَل مِن هاهنا، فقد أفطر الصائم (وأشار بأصبعه قِبَل المشرق)». رواه (٧) الجماعة إلا ابن ماجه والترمذي (٨).


(١). ليست في س.
(٢). س: «ففيه».
(٣). رقم (٩٧).
(٤). «فقد» من س.
(٥). أخرجه البخاري (١٩٥٤)، ومسلم (١١٠٠).
(٦). س زيادة «قال». وقد وقع في لفظ الحديث في س اضطراب وتكرار حاول الناسخ أن يصلحه، ووقع فيه زيادة في آخره وهي «ثم أشار النبي - صلى الله عليه وسلم - بيده: إذا غابت الشمس من هاهنا وجاء الليل من ههنا فقد أفطر الصائم» وكتب فوقها: حـ من هنا ... إلى هنا.
(٧). س: «رواهما».
(٨). أخرجه أحمد (١٩٣٩٥، ١٩٣٩٩)، والبخاري (١٩٤١، ١٩٥٥)، ومسلم (١١٠١)، وأبو داود (٢٣٥٢)، والنسائي في «الكبرى» (٣٢٩٧).