للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يمشي، وأنا معه، فقارَب الخُطَى، ثم قال: «تدري لِمَ فعلتُ هذا؟ لِتكثُر خطاي في طلب الصلاة» رواه عبد بن حميد (١).

وأما التشبيك بين الأصابع، فيُكَره من حين يخرج. وهو في المسجد أشدُّ كراهةً، وفي الصلاة أشدُّ وأشدُّ، لما روى كعب بن عُجْرة - رضي الله عنه - قال سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إذا توضأ أحدكم، ثم خرَج عامدًا إلى الصلاة، فلا يشبِّكَنَّ بين يديه، فإنه في صلاة» رواه أحمد وأبو داود والترمذي (٢).

وعنه: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - رأى رجلًا يشبك أصابَعه في الصلاة، ففرَّج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين أصابعه. رواه ابن ماجه (٣).


(١) وأخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (١٦٢)، والطبراني في «الكبير» (٥/ ١١٨)، من طريق الضحاك بن نبراس، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، عن زيد بن ثابت به.
في إسناده مقال، قال أبو حاتم: «روى هذا الحديث جماعة، عن ثابت البناني، فلم يوصله أحد إلا الضحاك بن نبراس، والضحاك لين الحديث، وهو ذا يتابعه محمد بن ثابت، ومحمد أيضًا ليس بقوي، والصحيح موقوفًا» «العلل» (١/ ٩١)، وقال الهيثمي في «المجمع» (٢/ ١٥١) بعد أن عزاه إلى الطبراني: «فيه الضحاك بن نبراس، وهو ضعيف. ورواه موقوفًا على زيد بن ثابت، ورجاله رجال الصحيح».
(٢) أحمد (١٨١٠٣)، وأبو داود (٥٦٢)، والترمذي (٣٨٦)، من طرق عن كعب بن عجرة به.
صححه ابن خزيمة (٤٤١)، وابن حبان (٢٠٣٦)، وقال ابن رجب في «فتح الباري» (٢/ ٥٨٦): «في إسناده اختلاف كثير واضطراب»، انظر: «السنن الكبرى» للبيهقي (٣/ ٢٣٠)، «صحيح أبي داود: الكتاب الأم» (٣/ ٩٤).
(٣) برقم (٩٦٧).